صراحة نيوز – قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن “بيان القمة الخليجية تحدث عن خليج موحد”، متسائلا “لكن أين هو في ظل استمرار حصار قطر؟”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها آل ثاني لفضائية “الجزيرة” القطرية، بعد إعلان بلاده التحفظ على بياني القمتين الخليجية والعربية في مكة المكرمة.
وتساءل آل ثاني: “بيان القمة الخليجية تحدث عن خليج موحد لكن أين هو في ظل استمرار حصار قطر؟”.
وقال إن “دول الحصار ضغطت على أطراف إقليمية للوقوف ضدنا”، مشيرًا إلى أن “الصومال يعاقب لعلاقته مع الدوحة”.
وعزا تحفظ بلاده على عناصر في بياني قمتي مكة الطارئتين؛ “لأنهما لم يقرا وفق الإجراءات المعهودة”.
وأضاف: “البيانان تبنيا سياسة واشنطن تجاه إيران وليس سياسة تضع جيرتنا معها بالاعتبار”.
وأشار إلى أن “البيانين أدانا إيران دون الإشارة إلى سياسة وسطية للتحدث معها”.
وأكد أن “قطر لا توافق على ما يناقض ثوابت القضية الفلسطينية ولن نقبل بتجاوز الفلسطينيين”.
وذكر أن “بيان القمة الإسلامية كان ليغفل القضية الفلسطينية لولا طلب من الوفد الفلسطيني”.
وبشأن ليبيا، قال آل ثاني إن قطر “دعمت حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا)، لكن هناك دول تعترف بها وتدعم قوات أخرى”.
واستنكرت البحرين، في بيان لخارجيتها، تحفظ قطر على بيان القمة الخليجية بمكة، معتبرة القرار “يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول المجلس في أولوياتها”.
وشاركت قطر في قمم مكة الثلاث (العربية والخليجية والإسلامية) الخميس والجمعة، بوفد رفيع برئاسة رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر آل ثاني.
وهذه الزيارة الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى السعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017 وقطع العلاقات مع دولة قطر.
وأدانت القمتان العربية والخليجية الطارئتين “التدخلات الإيرانية” في المنطقة، حيث زاحم الملف الإيراني الشواغل العربية، عقب تصاعد التوتر في منطقة الخليج العربي على خلفية عقوبات واشنطن على طهران واتهامات للأخيرة بمحاولة زعزعة أمن المنطقة.
وأكد بيان القمة العربية -الذي اعترض عليه العراق- “تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية”.
ومؤخراً، أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
الأناضول