صراحة نيوز – شكلت مناطق لواء بني كنانه بغناها وتنوع منتجها السياحي والطبيعي قبلة للمتنزهين خلال اليومين الماضيين اللذين سادت خلالهما اجواء دافئة بشكل لافت .
وساهم الغطاء الاخضر الذي غطى سهول وسفوح وجبال واودية اللواء بزيادة اعداد المتنزهين والباحثين عن الدفء واشعة الشمس الممزوجة بالجمال والخضرة التي تخللتها اصوات الطيور وخرير المياه في اوديتها وينابيعها وبركها وعيونها فازدادت القا وبهاء في عيون زوارها.
ويرى خليل الطوباسي الذي قدم من مدينة الزرقاء مع عائلته ليتمتع بجمال الطبيعة الاخاذ انها مناظر تسلب الالباب وتروح عن النفس لا ينقصها سوى الاهتمام لتكون اكثر جاذبية للمتنزهين من داخل الاردن وللسياح من خارجه ليتمتعوا بلوحة فسيفسائية من التنوع الطبيعي عز نظيرها.
ودعا الطوباسي اهل اللواء وسكانه الى تكثيف عملية الترويج السياحي بالوسائل المتاحة والممكنة، لافتا الى ان صديق له زار المنطقة قبل اسبوع شجعه على زيارته لاسيما المناطق التي لا يعرف عنها الكثير كشلالات خرجا وبركة العرائس والقويلبة ومطل سد الوحدة.
ويصف محمود العورتاني القادم من عمان الاماكن الطبيعية في معظم مناطق اللواء التي مر بها واسرته وجيرانه بالساحرة والاخاذة لما تملكه من مقومات متفردة ومتميزة مقارنة مع مناطق مماثلة في دول عربية مجاورة لتنوع الاجواء فيها ما بين الجبلية والسهلية والشفا غورية وحتى الغورية كما هو الحال في المخيبة التحتا والمخيبة الفوقا.
واعتبر حسين الخطيب ان وقت الغروب من مرتفعات بني كنانة المطلة على بحيرة طبريا وفلسطين لا تشبهها اي لحظة ولا يضاهيها بالجمال والمتعة فهي غذاء للروح والجسد والعين على حد وصفه.
وتبرز منطقة الشعلة في سحم الكفارات المقابلة لمرتفعات الجولان كاحد ابرز مقاصد زواراللواء الباحثين عن المتعة والجمال والطبيعة الاخاذة وتناول وجبة غداء تحت اشجارها الباسقة على انغام العصافير والسنونو والزرزور والقبر وغيرها من الطيور التي تعزف سيمفونية ترويحية يستمتع بها الكبار والصغار فيما هواة صيد الحجل يتأبطون سفوحها لممارسة هوايتهم بصيد الحجل الذي تتعالى اصواته في منطقة الزور على مقربة من نهر اليرموك.
بالمقابل شكا متنزهون من وعورة الطرق الموصلة الى بركة العرائس وشلالات خرجا والقويلبة وطالبوا بتحسين اوضاعها ليتمكنوا من الوصول اليها بسهولة لاسيما فئة النساء والاطفال وكبار السن.
ودعت النائب الاسبق ناريمان الروسان الى ايلاء اهمية خاصة بمناطق اللواء الطبيعية التي تشكل مع معالمها الاثرية والتاريخية مقومات سياحية واستثمارية كبيرة تحفز المستثمرين الى استغلال هذا التنوع في المنتج السياحي في اللواء باقامة منشآت سياحية متنوعة تسهم باحداث التنمية.
وركزت الروسان على دور الجمعيات والناشطين من ابناء اللواء لتكثيف جهودهم في تسويق اللواء سياحيا واستثماريا.
وفي موازاة هذا التنوع الجذاب والخلاب مناخا ومنتجا تعتبر الحاجة ام محمود الكيلاني التي كانت ترافق عائلتها في رحلة استجمام الى منطقة السن بام قيس ان التمتع باجواء الدفء واشعة الشمس وسط بساط اخضر تتنوع فيها النباتات فرصة لها للتبقل من خيراتها فهي تحرص على قطف بعض النباتات العشبية كالخبيزة واللوف والجعدة والمرار والعلت والسلق وغيرها من العشبيات التي تعد من الاكلات النادرة والمرغوبة ومتعددة الفوائد.