صراحة نيوز – بحثت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتور وجيه عويس، اليوم الثلاثاء، جودة مخرجات التعليم العالي، وسبل النهوض بها، ولا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدتهما اللجنة، مع رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، الدكتور ظافر الصرايرة، ورؤساء الجامعات الخاصة كل على حدة.
وقال العين عويس إن اللجنة تحرص وفقًا لمهامها الدستورية، على متابعة مختلف قضايا قطاع التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف بحث أبرز تحديات القطاع وإيجاد حلول ناجعة لها.
وعرض الدكتور الصرايرة، بدوره، لأعداد الطلبة في الجامعات الحكومة والخاصة وفقًا لبيانات الهيئة لعام 2020/2021، مبينًا أبرز المقارنات بين الأعداد الفعلية للطلبة في الجامعات والطاقة الاستيعابية المعتمدة، مشيرا إلى أن المجموع الكلي للطلبة في الجامعات الحكومية لدرجتي البكالوريوس والدراسات العليا بلغ 231 ألفا و391 طالبة وطالبًا، فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية المُقررة 253 ألفا و559 طالبة وطالبًا.
في حين يبلغ المجموع الكلي للطلبة في الجامعات الخاصة للدرجتين 70 ألفا و67 طالبة وطالبًا، بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 106 آلاف و131 طالبة وطالبًا، أما المجموع الكلي للطلبة في الكليات الجامعية فبلغ لدرجتي البكالوريوس والدراسات العليا 2641 طالبة وطالبًا، فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية 8132 طالبة وطالبًا.
وبين أن توزيع الطلبة البالغ عددهم 352 ألفا و31 طالبة وطالبًا، على مؤسسات التعليم العالي حسب الدرجة، يبلغ في الدراسات العليا 29 ألفا و999 طالبة وطالبًا، بينما يبلغ عدد الطلبة في درجة البكالوريوس 287 ألفا و681 طالبة وطالبًا، في حين يبلغ عدد الطلبة في درجة الدبلوم المتوسط 34 ألفا و351 طالبة وطالبًا.
وفيما يتعلق بتوزيع الطلبة على البرامج والتخصصات العائلية، أوضح الدكتور الصرايرة أن مجموع الطلبة في التخصصات الإنسانية بلغ 167 ألفا و672 طالبة وطالبًا بنسبة 58 بالمئة من مجموع الطلبة، وبلغ المجموع في التخصصات العلمية 90 ألفا و429 طالبة وطالبًا، بنسبة 33 بالمئة من المجموع الكلي، في حين بلغ مجموع الطلبة الكلي في تخصصات الطب وطب الأسنان 20 ألفا و407 طالبات وطلاب بنسبة 2 بالمئة من المجموع، وفي تخصصات العلوم الطبية المساندة 39 ألفا و172 طالبة وطالبًا بنسبة 7 بالمئة من المجموع الكلي.
وتحدث الدكتور الصرايرة عن أدوار ومهام الهيئة في الحفاظ على جودة مخرجات التعليم العالي، مؤكدًا تطبيق التعليمات كافة على الجامعات الحكومة والخاصة، مع وجود بعض الفروقات بين الجامعات فيما يتعلق ببند المستحقات المالية.
وأشار إلى عدم وجود اهتمام لدّى الجامعات الحكومية لرفع طاقتها الاستيعابية التي تعود في بعض البرامج إلى طاقة استيعابية وضعت قبل أكثر من 20 عامًا، بينما توّلي الجامعات الخاصة أهمية كبيرة لرفع طاقتها الاستيعابية.
وأوضح الدكتور الصرايرة أن هناك تفاهمات مع الجامعات بالتقليص التدريجي لقبول الطلبة في التخصصات الراكدة والمشبعة، ولن تسمح الهيئة برفع الطاقة الاستيعابية للبرامج المشبعة والراكدة.
وفي اجتماع آخر مُنفصل، التقت اللجنة مع رؤساء الجامعات الخاصة، بهدف بحث أبرز تحدياتها وخصوصًا تلك المتعلقة بتطبيق المعايير العامة والخاصة، وأعداد الطلبة المقبولين وفتح تخصصات جديدة.
وقال رئيس اللجنة العين عويس إن الجامعات الخاصة جامعات وطنية، ولا بد أن ينصب التركيز على مستوى التعليم والتعاون مع الجامعات الرسمية لوضع تصور عام لسياسات القبول الجامعية على مستوى الوطن.
ودعا رؤساء الجامعات، بدورهم، إلى النظر للجامعات الخاصة بالنظرة ذاتها إلى الجامعات الحكومة، وإعادة النظر بالإجراءات التي وصفوها بـ”البيروقراطية” لفتح تخصصات جديدة، واعتماد قبول موحد للجامعات الرسمية والخاصة، إضافة إلى تعميم معايير الاعتماد على جميع الجامعات بذات المستوى.
وبينوا أن التعليم عن بُعد ما زال يواجه عدة تحديات، إذ هناك صعوبة في تقييم الطلبة، ولاسيما في المواد العملية، لافتين إلى أن هناك جامعات تطرح تخصصات أقوى من نظيرتها الرسمية، إضافة إلى وجود معاناة في استقطاب الطلبة الوافدين، نتيجة سياسات القبول الحالية وبرنامج الموازي، واستيعاب جميع الطلبة الحاصلين على معدلات.
من جانبهم، أكد أعضاء اللجنة أهمية تحفيز وتشجيع استقطاب الجامعات الخاصة للطلبة العرب والأجانب للدراسة بالمملكة، باعتباره داعما مهما للجامعات وللاقتصاد الوطني.