صراحة نيوز – يحتفل العالم اليوم 5 تشرين أول 2022 باليوم الدولي للمعلمين تحت شعار “التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين” وفقاً لليونسكو ، ومنذ عام 1994 يحتفل العالم بهذه المناسبة بالشراكة بين كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو، ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني حسب تقرير وزارة التربية والتعليم الإحصائي لعام 2021 أن عدد المعلمين والمعلمات للعام الدراسي 2020-2021 بلغ 139089 من بينهم 90436 معلمة، حيث تشكل النسبة المئوية لعدد معلمات المدارس للعام 2020-2021 من مجموع الهيئة التدريسية 69.5%، وبدورها تنظم “تضامن” إلى المجتمع الدولي للاحتفال باليوم العالمي للمعلمين تقديراً للاسهامات الهامة والحيوية المقدمة من قبل المعلمين والمعلمات في بناء مسيرة النهضة التعليمية والتربوية الأردنية.
تشكل نسبة الموظفات في وزارة التربية والتعليم 61 % من نسبة العاملين
كما تضيف “تضامن” أن قطاع وزارة التربية والتعليم يعد الميدان الأهم لعمل النساء العاملات حيث تشكل نسبة الموظفات فيه 61% من نسبة العاملين، وقد سار الأردن في مسيرة تنموية تربوية منذ بداية التأسيس إلى هذا اليوم، حيث شهد قفزة نوعية في مختلف مجالات التعليم، من حيث أعداد المعلمين والمعلمات، والطلاب والطالبات، وميزانية وزارة التربية والتعليم، حيث أعدت وزارة التربية والتعليم خططها الاستراتيجية بشكل دوري للتغلب على التحديات الداخلية والخارجية في قطاع التعليم الأردني، من حيث الوصول، والجودة، والمساءلة، والابتكار، وأنماط التفكير.
وتشكل النسبة المئوية لعدد الطلبة في المراحل الأساسية والثانوية للعام 2020-2021 من مجموع السكان 19.7%، بينما تشكل نسبة عدد الطالبات من مجموع الطلبة 49.4%، إذ يشكل متوسط عدد الطلبة لكل شعبة 25.4% وذلك حسب تقرير وزارة التربية والتعليم.
قسم النوع الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم يعزز تكافؤ الفرص بين الجنسين
أسست وزارة التربية والتعليم قسم النوع الاجتماعي ضمن تحديث خططها الاستراتيجية منذ عام 2010 وذلك من أجل مواكبة التحديث والتطوير، وخاصة إدماج النوع الاجتماعي في برامج الوزارة بهدف تكافؤ الفرص وتعزيز المساواة بين الجنسين، حيث يعد قطاع التربية والتعليم ميدان هام لإنتاج القيادات النسائية، وتشكل نسبة مديرات المدارس 65% من نسبة المدراء في المدارس.
تنوه “تضامن” أيضاً أن الإصلاحات كافة التي تم تحقيقها تبدأ من الجهود المبذولة من قبل المعلمين والمعلمات لاسيما أنهم عماد النهضة وتقدم المسيرة التربوية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، وركناً هاماً في ظل العملية التعليمية، ولا يتوقف دور المعلم والمعلمة على تقديم المعلومة فقط، بل تأتي أدوراً هاماً أخرى تعزز العملية التعليمية، من خلال التوجيه والإرشاد الصحيحين، وتعزيز الثقافة والحوار بين الطلاب، وتقدر “تضامن” الجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمين والمعلمات بهذه المهنة من جهود لبناء عقول الأجيال القادمة.
انخفاض في نسبة المعلمات للعام الدراسي 2020-2021
وتشير “تضامن” إلى أن نسبة المعلمات انخفضت مقارنة بالسنوات السابقة إذ بلغت لعام 2020-2021 كما تمت الإشارة له سابقاً بنسبة 69.5، بينما كان عدد المعلمين والمعلمات في جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 2019-2020 بلغ 140248 معلماً ومعلمة منهم 98214 معلمة وبنسبة وصلت الى 70%، وشكل الذكور ما نسبته 30% وبعدد 42034 معلماً، ويلاحظ وجود فروقات كبيرة بنسب المعلمين الذكور ونسب المعلمات الإناث ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 62.7% من معلمي مدارس وزارة التربية والتعليم (56825 معلمة مقابل 33742 معلماً)، وشكلن ما نسبته 89.7% من معلمي المدارس الخاصة (38751 معلمة مقابل 4454 معلماً).
وتلاحظ “تضامن” أن الأعداد أيضاً اختلفت عن العام الدراسي 2017-2018 حيث بلغ عدد المعلمين والمعلمات في جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 2017-2018 بلغ 132882 معلماً ومعلمة منهم 92353 معلمة وبنسبة وصلت الى 69.5%، وشكل الذكور ما نسبته 30.5% وبعدد 40529 معلماً. وتلاحظ “تضامن” بوجود فروقات كبيرة بنسب المعلمين الذكور ونسب المعلمات الإناث ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 62.2% من معلمي مدارس وزارة التربية والتعليم (53928 معلمة مقابل 32699 معلم)، وشكلن ما نسبته 89.8% من معلمي المدارس الخاصة (35925 معلمة مقابل 4069 معلم).
تعزيز مهنة التعليم.. لمواجهة التحديات التي تواجه المعلمين والمعلمات
وتؤكد “تضامن” وتحقيقاً لشعار التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين في يوم المعلمين العالمي على بذل المزيد من الجهود في تحسين أحوال المعلمين والمعلمات، وتحقيق الالتزامات والدعوات إلى العمل التي تم التعهد بها في قمة تحويل التعليم التي وقعت في سبتمبر 2022، وذلك من خلال توفير الأدوات اللازمة للمعلمين وخاصة الأدوات التي يحتاجونها في تحقيق مسيرة التعليم، وضمان تكافؤ الفرص، وتحقيق العدالة بين المعلمين والمعلمات، وتحسين أحوالهم والمساواة في الأجور.
تقليص فجوة الأجور بين المعلمين والمعلمات ضماناً لتحقيق بيئة عمل عادلة
وتشير “تضامن” وحسب تقرير المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي إلى أن أعداد المؤمن عليهم الفعالين إلزامياً في قطاع التعليم بلغ 105530، بما نسبته 8% من إجمالي المؤمن عليهم، ولكن متوسط الأجر الشهري للإناث العاملات في قطاع التعليم أقل بكثير من متوسط الأجر الشهري من الذكور، حيث بلغ متوسط أجور الإناث في قطاع التعليم للأردنيات 453 مقابل 760 للذكور، بينما بلغ المتوسط العام 608،حيث تشكل فجوة الأجور بين الجنسين تحدياً أمام الإناث في تحقيق مسيرة التنمية في حياتهنّ، ومن خلال المساواة بين الجنسين في الأجور ينعكس سلباً على بيئة العمل، وتعكس القيام بالواجبات على أكمل وجه.