تنفيعات الرزاز ومن سبقه وراء مسيرات المتعطلين عن العمل

22 فبراير 2019
تنفيعات الرزاز ومن سبقه وراء مسيرات المتعطلين عن العمل

صورة أرشيفية للرزاز في بداية حكومته وهو يتفقد أوضاع المواطنين

صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية

يرى مراقبون ان نهج  حكومة الرزاز ومن سبقها من الحكومات في توزيع كعكة المكتسبات الوطنية وراء ظاهرة مسيرات المتعطلين عن العمل وبخاصة في مجال التعينات التي وفي أغلبها لم  تستند على أسس واضحة تأخذ بعين الإعتبار العدالة بين المناطق والكفاءة لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب وبخاصة في المناصب العليا .

كما ان قرار الحكومة باحالة رئيس ديوان الخدمة المدنية على التقاعد وصدور قرار في يوم احالته بتعينه رئيسا لمجلس ادارة مؤسسة حكومية وبعقد مغري ولد قناعة ان لا أهمية لوجود ديوان الخدمة المدنية ومثل ذلك شهدناه ابان حكومة الملقي والذي قام على سبيل المثال بإدخال احد اصدقائه في الحكومة لمدة اقل من شهرين وأخرجه في تعديل وزاري واصدر قرارا بتعينه رئيسا لمجلس ادارة شركة تُسيطر عليها الحكومة بعقد مقداره 6 الاف دينار وهكذا كان نهج غالبية الحكومات السابقة .

ولمن لا يعرف علاقة الحكومات  بتعين رؤساء أو اعضاء مجالس ادارة المؤسسات الحكومية أو  الشركات التي تُسيطر عليها الحكومة فإنه يبدأ بقرار من الحكومة بتعين الشخص المعني عضوا في مجلس ادارتها والايعاز فورا لباقي الاعضاء بانتخاب من تريد رئيسا لمجلس الأدارة .

 والملفت في هذا السياق ان غالبية من يحظون بهذه المنافع هم من المسؤولين السابقين والذين خرجوا من مواقعهم اما بالتقاعد أو بالاستغناء عن خدماتهم ليعودوا ويتولوا مناصب جديدة بعقود كبيرة فيكونوا قد كسبوا راتب التقاعد وراتب العقد الجديد الذي ينتهي في بعض الأحيان بتقاعد ضمان اجتماعي .

 المحير في هذا الأمر لغز اعادة تعينهم فيما ان كان تقديرا لما انجزوه اثناء عملهم الرسمي ( وزراء ، مدراء …) أم انه استرضاء لهم بكونهم   يحتفظون بأسرار خطيرة والخشية من إقدامهم على كشفها وكان الأجدر ان كان الهدف تقديرا لانجازاتهم ان بقيوا في مواقعهم للاستفادة من عطائهم علما ان مجمل ما تُغدقه  الحكومات على هذه التنفيعات والأسترضاءات يُشكل رقما فلكيا يُعادل أو يزيد على ما هو مخصص لرواتبهم التقاعدية (رؤساء حكومات ووزراء ومدراء ) .

 معالجة مشكلة البطالة المتنامية وغيرها من المشاكل الأخرى التي باتت تنخر جسد الوطن بحاجة  اتباع نهج جديد يستند الى استراتيجيات واضحة المعالم والى قرارات عليا  تأخذ بعين الأعتبار سد مسالك الفساد وسبل التنفيعات والذي بتقديري يبدأ بتعطيل الحياة النيابية لمدة عامين وتشكيل حكومة وطنية تعمل على اعادة البناء بوضع لبنات اساس لمسيرة الأصلاح التي ينشهدها جلالة الملك والشعب معا .

 

 

الاخبار العاجلة