صراحة نيوز – كتب الصحفي ماجد القرعان
أمر مثير ومستغرب ما حدث في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة خلال اسبوعين حيث صدر عنها كتابين متناقضين .
والحكاية بدأت بعد ان انهى رئيس السلطة دون مبرر خدمات الزميل الصحفي القدير عبد المهدي القطامين الذي تولى شؤون اعلام السلطة لسنوات طويلة والمشهود له بحرفيته واخلاصه حيث وجه الرئيس كتابا الى مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون يطلب بموجبه انتداب الزميلة القديرة ايضا مها الصراوي للعمل لدى السلطة مشيدا في ذات الكتاب بخبراتها التراكمية وراجيا الموافقة على طلبه وبعد أيام تلقى رد المؤسسة في كتاب رسمي موقع من مديرها العام الزميل محمد بلقر بالموافقة على انتدابها لمدة عام على ان تتقاضى راتبها وكامل علاواتها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ما يعني ان سلطة العقبة لن تتحمل اية كلفة مالية طيلة مدة الانتداب .
أما المثير للاستغراب ما جاء في الكتاب الثاني الذي صدر عن السلطة بتاريخ 5 – 12 – 2019 والموجه الى مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وهو من سطرين يشير فيه الى رقم وتاريخ الكتاب الأول ويطلب فيه اعتباره لاغيا .
يا سلام على الحوكمة الرشيدة التي تسعى الحكومة الى ترسيخها في مؤسسات الدولة كافة وبالتأكيد ان سلطة العقبة احداها فبجرة قلم ودون الاهتمام لأية اعتبارات اخرى نفسية واجتماعية ومهنية وأيضا دون الاستناد الى أية اسس أو مبررات موضوعية سطر عطوفة الرئيس كتابا من سطرين ملخصهما ( اعتبار كتابي اعلاه لاغيا ) .
ولتقريب وجهة النظر لمن تهمهم هذه الحكاية التي حصلت في احدى مؤسسات الدولة الاردنية ( عينك عينك ) فلو افترضنا ان عطوفته تلقى كتابا من رئيس الوزراء يقضي بتعينه في منصب أخر أعلى من المنصب الذي يتولاه والذي حكما سيتضمن اشادة بقدراته ليتولى المنصب الجديد وأهمية تعينه فيه وفي اليوم الثاني تلقى كتابا من دولته يشير فيه الى الكتاب السابق ويختمه بذات الكلمات الأربع التي ختم فيها كتابه الثاني وهي ( اعتبار كتابي اعلاه لاغيا ) ماذا سيكون موقف عطوفته .
سؤال برسم الإجابة لعطوفته ولدولة رئيس الوزراء .