صراحة نيوز – كشفت مستشارة البيئة في وزارة الإدارة المحلية الدكتورة أسماء الغزاوي الإجراءات المتبعة للحد من انتشار الكلاب الضالة ضمن حدود البلديات في كافة أنحاء المملكة.
وقالت الغزاوي في تصريح صحفي ، إن هناك توجه لإنشاء عيادات للحد من تكاثر الكلاب الضالة ضمن شروط معينة أبرزها أن تكون الأرض خارج حدود التنظيم وبعيدة عن السكان بحيث تكون مأوى مؤقت للكلاب بعد جمعها وإجراء عمليات التعقيم والتطعيم لها.
وأضافت أن هناك صعوبات تواجه هذه المشاريع لأن البلديات غير مهيئة بالبنية التحتية اللازمة ولم تعمل بها من قبل، عدا عن الكلف المالية الكبيرة لإقامة المشاريع، لافتة إلى أنه تم الطلب من البلديات تخصيص قطعة أرض ورصد مخصصات مالية ضمن موازناتها لهذه الغاية.
وأشارت الغزاوي إلى أنه يمكن لأكثر من 3-4 بلديات مجاورة المشاركة في مشروع واحد لتقليل الكلف والاستفادة من الخبرات المتنوعة لديها حيث أبدت البلديات التعاون بتنفيذ هذا المشروع، موضحة أن هناك مشروع وحيد قائم حاليا وهو مشروع (Animal birth control) في مناطق الخالدية والظليل والحلابات بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الإدارة المحلية التي قدمت آلية نقل (بك اب) وعمال إمساك ورعاية.
وبيّنت أنه يجري إمساك الكلاب من مناطقها المختلفة عن طريق عمال الإمساك والرعاية بواسطة شباك أو أقفاص (ليسوا عمال وطن بل أشخاص يعينوا لهذه الغاية)، وتحضيرها من خلال حلاقة شعرها وتخديرها تمهيدا لإجراء عمليات تعقيم (إزالة الأعضاء التناسلية) للكلاب المضبوطة سواء أكانوا ذكورا أو إناثا، ومن ثم وضعها في غرفة التعافي لاستعادة وعيها قبل أن يتم تطعيمها بمطعوم السعار والمضاد الحيوي.
وتابعت الغزاوي أنه يتم إعادة الكلاب الذكور إلى المناطق التي ضبطوا فيها بنفس اليوم، أما الكلاب الإناث فيتم إعادتها بعد قضاء ليلة بسبب حاجتها للراحة نظرا لحساسية وصعوبة الجراحة التي أجريت لها، مشيرة إلى أنه يتم تقديم الطعام والماء لها.
وشددت على أن أثر المشروع لن يظهر مباشرة لأنه يحتاج إلى وقت كبير وتمويل كبير لتغطية النفقات التشغيلية وتعيين أطباء بيطريين وعمال إمساك ورعاية وآليات نقل.
وأوضحت أن سلوك الكلاب التي أجريت لها عمليات تعقيم يتغير وتميل للهدوء أكثر من قبل، مؤكدة أن ليس كل الكلاب الضالة مسعورة بدليل أن الكلاب المسعورة لا تنتمي إلى مجموعات ولا تسير ضمن القطيع وتبدو عليها علامات تشير إلى مرضها.
وكانت وصلت شكاوى لـ”صراحة نيوز”، من مواطنين حول انتشار الكلاب الضالة في مناطقهم مما يشكل خطرا على سلامة أبنائهم وخاصة مع خروجهم صباحا إلى المدارس.