صراحة نيوز – العميد المتقاعد زهدي جانبيك
يمثلهم مجلس النواب الأردني في تجسيد اللامؤسسية.
هناك تعليمات في مجلس النواب لتنظيم مدة حديث كل نائب بوقت محدد. وهذا شيء جميل…
تم اتمتة هذه التعليمات بحيث يتم فصل الميكروفون عن النائب المتحدث عند انتهاء الوقت المخصص له. وهذا أيضا جميل.
ثم…. تدخلت كالعادة، ثقافة الاعطيات والهبات الأردنية… فالاردن ليس مبنيا على الحقوق والواجبات، وإنما على الهبات والاعطيات والاكراميات للمحافظة على فعالية المزاجية والواسطات والتحكم بخلق الله…
وانا اكتب، اتابع مناقشات مجلس النواب الأردني لقانون المجلس الطبي المعدل…
حتى كتابة هذه الكلمات… ولا نائب التزم بالوقت المحدد له… جميعهم تجاوز الوقت المخصص له… جميعهم تم قطع الميكروفون عليهم تطبيقا للنظام….. و
جميعهم تدخل معالي الرئيس وقال:
اعطيه، اعطيه….. فيتم إعادة تفعيل الميكروفون فورا للنائب ليكمل كلامه…
ولا نائب احسن التخطيط لاستخدام الوقت المخصص له.
ولا نائب التزم بالنظام.
ولا نائب رضي بتطبيق النظام وقطع الميكروفون عنه.
ولا نائب قادر على التعبير عن رأيه بالوقت المحدد.
والأهم من كل ذلك… ولا مرة واحدة التزم رئيس المجلس بالنظام.
و جميعهم التزموا بثقافة : أعطه يا غلام.
ياغلام اعطه مزيدا من الوقت…
معالي الرئيس ، ما قصرت ، كثر الله خيرك، الله يزيدك من فضله ساعات ودقائق وثواني… لتستمر في التكرم بتوزيع المزيد من الثواني والدقائق، وهذا ليس غريبا على كرمكم المعروف وعطاياكم… وهذا فضلة خيركم علينا وعلى ممثلينا مما رزقكم الله به من الثواني والدقائق والساعات لتتكرموا به علينا…
وتمد من وسع ان شاء الله…
وليذهب النظام والمؤسسية الى الجحيم…. فالمهم جبر خواطر هالنواب المساكين.
بتمام الساعة 12:05 قرر معالي الرئيس ان يحدد الوقت لكل نائب بدقيقتين… واخذ (كالعادة) موافقة أغلبية كبيرة على اقتراح تحديد دقيقتين… واول متحدث بعد هذه الموافقة لم يلتزم النائب بالدقيقتين… وتلطف وتكرم معالي الرئيس واعطاه من فضله مزيدا من الوقت…