نظمت جمعية نساء ضد العنف ندوة محلية تناقش فيها تحديات الشباب وزواج القاصرات مع مديرية التنمية الإجتماعية لواء وادي السير في قاعة جمعية خليل الرحمن، حيث ناقش محاضرين من مديرية التنمية الإجتماعية عطوفة السيد فالح العزازمة ومن دائرة الإفتاء للعاصمة عطوفة الدكتور محمد الزعبي ومن الجامعة الأردنية الدكتورة أمل العواوده و السيدة خلود خريس رئيسة جمعية نساء ضد العنف في ندوة تحديات الشباب وزواج القاصرات من منظور ديني وفيسيولوجي ودورمؤسسات المجتمع المدني في إحداث التغيير.
كما ناقشوا في الندوة، بمشاركة فعاليات تربوية وشبابية ونسائية ومؤسسات مجتمع مدني ومسؤولين، ظاهرة زواج القاصرات واهم التحديات التي يواجها الشباب في عصرنا الحالي من منظور تربوي وأفضل الممارسات للقضاء على هذه الظاهرة.
وأكدت رئيسة جمعية نساء ضد العنف، السيدة خلود خريس، دور الوالدين والنساء في تعزيز التوعية في ظل المتغيرات التي تعصف بالمنطقة، مشيرة إلى وجوب تكاتف الجهود من الحكومات للقضاء على ظاهرة زواج القاصرات وتفعيل دور الشباب في مواجهة التحديات الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع، وإذا كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فانهم في الغد سيكونون المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بأن الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قوياً إلا بشبابه والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها .. وعندما يكون الشباب معداً بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة، فإنه سوف يصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر واكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل. ولذلك فإن جميع الأمم والشعوب تراهن دوماً على الشباب في كسب رهانات المستقبل لإدراكها العميق بأن الشباب هم العنصر الأساسي في أي تحول تنموي ديمقراطي .. سياسي أو إقتصادي أو إجتماعي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيراً في أي مجتمع قوي تمثل المشاركة السياسية فيه جوهر التكوين.
والحديث عن الشباب في مجتمعنا العربي هو حديث عن الحاضر والمستقبل الذي يزخر بتحولات سياسية مهمة تنتقل بشعوبنا إلى آفاق واسعة لارتياد المستقبل وتحدياته ومتطلباته التنموية والديمقراطية.
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح حول الكثير من القضايا التي تهم الشباب وعن زواج القاصرات.
