صراحة نيوز – بقلم الدكتور ياسر طالب الخزاعله….
كان الوشم يستخدم في أنحاء متفرقة من الجسم كان أشهرها:
١-الوشم على الوجه والذي هو غالبا للنساء ويستخدم للزينة
-الوشم الطبي ضد وجع الرأس وما يعرف بوشم الحلابات الذي يدق حول المعصم ضد مشاكل وجع اليد جراء عملية حلب الماشية….
-وشم مرتبط بالطب والسحر:وهو يدق عادة في أسفل القدم ضد العقارب والأفاعي….
وكما نعلم أن للوشم أشكال كثير ولها معاني عديدة ومنها فمثلاً وشم الغزال مرتبط بحياة البدو الذين اعتادوا على صيد الغزلان وأيضا هناك وشم مخدة بنت الملك الذي عادة ما يدق على باطن الساعد، ووشم الكف الذي يدق على الكف لكن من كان يقوم بالوشم هم نساء من خارج البدو فقد كانوا من (النوَر)
حيث تقوم النساء النوريات في فصل الربيع بزيارة البدو في قرى الفلاحين قبل موسم الزواج الذي يجري عادة بالصيف ويقمن بوشم العروس كاملة،ويقمن كذلك بعملية الدق بواسطة سبع إبر توضع بالبداية بمزيج من الفحم والزبدة مثلاً لإعطائها اللون الأسود،وبعض النساء ما يستعمل الكحل مع الحليب ولهذا السبب لون الوشم أخضر غامقه…..
والوشم أو الدق باللهجة البدوية هو جزء من تراث الريف والبادية الاردنية ، وأحد الفنون الأصيلة القديمة الذي حفظ حتى الآن بواسطة البدو حيث أنهم أناس محافظون وهذا واضح من طريقة لباسهم وبيوتهم ( بيوت الحجر والطين وبيوت الشعر)
أما أشكال وأسماء فهناك عديدة مثل:الردية، الخصر، براثين الدب، مشط الحية، شمس، وردة، نقاط، غزال.إلخ، ولهذه الأسماء علاقة بالأشكال فمثلا وشم الغزال مرتبط بحياة البدو الذين اعتادوا على صيد الغزلان منذ سبعين سنة تقريبا .وأيضا هناك وشم مخدة بنت الملك الذي عادة ما يدق على باطن الساعد، ووشم الكف الذي يدق على الكف …
وكانت عملية الوشم من قبل النوّر تتم مقابل رأس أو رأسين من ماشية أو بعض جلود الماشية التي يصنع منها فرو وجواعد يتم بيعها بعد تصنيعها.
وأود تسليط الضوء على فكرة أن الجيل الحالي من البدو والفلاحين توقف عن وضع الوشم، وبالتالي لم يعد هنالك حاجة للنوريات ..وهذا ما هدد هذا الفن غير الموثق بالانقراض واستعيض عن الوشم أو الدق بالتاتو.
لقد تخصصت النوريات بهذا العمل وأصبح كمهنة لهن، إلا أنه فن قديم من أصل المنطقة وترافق مع وجود البدو واستقرار العشائر الفلاحية.