حداد ونفاع نموذجان للمواطنة الحقة

4 أغسطس 2017
حداد ونفاع نموذجان للمواطنة الحقة

خاص – مؤلم جدا البهتان بصوره واشكاله المختلفه والذي يُصيب اشخاصا قدموا وما زالوا يقدمون لوطنهم دون حساب والذي يعملون بصمت ولا يبحثون عن الشو الاعلامي والاستعراض والنجومية وهم كثر في بلدنا والحمد لله.

 

مناسبة هذه المتابعة جحود البعض لانجازاتهم بدلا من تقديرهم وتكريمهم لتعزيز قيمة المواطنة عند الأخرين ومثالنا الحي هنا مدير عام شركة النقليات السياحية الاردنية “جت” مالك حداد الخبير الدولي في مجال قطاع النقل والقنصل الفخري للمملكة الاردنية الهاشمية في هنغاريا المهندس زيد نفاع .

 

فالأول مشهود له جهوده في تطوير شركة نقل سياحية اردنية الى ان اصبحت الأولى على مستوى المملكة وتجاوزت انجازاتها ودورها مهام النقل الى الاسهام في خدمة القطاع السياحي الاردني والثاني وظف علاقاته الواسعة في خدمة الاردن على مختلف المستويات الدولية والمفترض انها من مهام سفراء المملكة في الخارج .

 

” حداد ” خسرت المملكة خبراته الواسعة في مجال قطاع النقل حين فرضت عليه معطيات مجتمعية وشخصية بحتة بتقديمه استقالته من منصب وزير النقل بعد أقل من 24 ساعة على صدور الإرادة الملكية السامية وهو الذي كان يحمل خطة عمل واضحة المعالم للنهوض بقطاع النقل العام الذي ما زلنا نعاني من واقعه الصعب … لكن وبعد أقل من شهرين اختاره مجلس ادارة الاتحاد العربي للنقل البري ومقره القاهرة رئيسا له .

 

وشركة جت وبفضل ادارة حداد تُعتبر من ابرز الشركات الاردنية في التزامها بالمسؤولية المجتمعية حيث دعمها الموصول والمستمر لعشرات الجمعيات والأندية والمؤسسات الرسمية وكذلك الأسر العفيفة ورغم ذلك خسرناه للاستفادة من خبراته في مجال قطاع النقل العام .

 

وعودة الى قنصلنا الفخري في هنغاريا المهندس نفاع الذي وظف كافة امكانته الخاصة في خدمة الاردن ليقدم اضعاف اضعاف ما قدمه غالبية سفرائنا في الخارج والذين يُكلفون الخزينة مبالغ فلكية ويعيشون على حساب الدولة الاردنية حياة منعمة مترفة ويكفي هنا الإشارة الى انجازه في مجال التعليم حيث تمكن بحكم علاقاته الواسعة والوطيدة من توفير 400 منحة للطلبة الاردنيين للدراسة في الجامعات الهنغارية في الوقت الذي لم نسمع فيه ان سفيرا واحدا تمكن من توفير مقعد واحد لأحد طلبتنا وبدلا من ان يتلقى الشكر التقدير على هذا الانجاز العظيم يتعرض لحملات افتراء وتشويه من قبل اصحاب الضمائر الميتة .

 

وقصة اخرى حصلت في عام 1990 حين تقطعت السبل بعدد من الطلبة من ابناء الاردنيين الذين كانوا يعملون في دولة الكويت والذين كانوا يدرسون في جامعات هنغارية اذ توقف اهاليهم وبسبب غزو العراق للكويت عن مدهم بما يحتاجون من مصاريف لأكمال دراستهم فما كان من القنصل نفاع الا ان تقدم ومد لهم يد العون وسدد عنهم الرسوم المستحقة عليهم للجامعات الهنغارية من جيبه الخاص فيما من انجازاته الإخرى والتي عجزت عن تحقيقها العديد من الحكومات الاردنية عندما تضررت السياحة في الاردن في عام 2000 بسبب تداعيات انتفاضة الاقصى حيث سخر المهندس نفاع جميع علاقاته وقدراته وتمكن من جلب نحو 150 الف سائح أوروبي سنويا وعلى امتداد خمس سنوات عبر رحلات عارضة ما اسهم بفاعلية في دعم السياحة وبخاصة في العقبة .

 

خلاصة القول ان حداد ونفاع ضربا مثلا صادقا في المواطنة الحقة ولم يسعيا للشهرة أو بحثا عن تقلد المناصب وحري بنا انصاف امثالهما وان نبتعد عن البهتان وحملات التشويه التي تستهدف المخلصين الذين يعملون بصمت أمثال الخبير الدولي في مجال قطاع النقل حداد وقنصلنا الفخري في هنغاريا المهندس نفاع .

 

الاخبار العاجلة