صراحة نيوز – بقلم عميد متقاعد احمد عدينات
– خلال اليومين الماضيين تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تدمع له الاعين صور حفل وداع مهيب لرئيسه تشيلي بعد أن أنهت مده ولايتها . ومرفق مع الفيديو تعليق بانها غادرت بدون تعديل الدستور للبقاء فتره ولايه ثانيه ولا قالت انزرعنا وغير الله ما بقعلنا .
(( نفس الحال عندنا في الاردن اصحاب الولايه الدستورية منهم من يضع خطه لخمس سنوات لتصويب حال البلاد وتنتهي المده دون ان نلمس شيء ومنهم من يعدُنا بالخروج من عنق الزجاجه خلال سنتين وغيرها من الخطط والوعود لإقحام جلاله الملك المفدى لابقاءه في منصه مع العلم ان سيدنا يقوم بغالبيه وظائف صاحب الولايه من جدب استثمار وغيرها / لا احد منهم اعترف بانه اخفق بالمهام الموكلة اليه وانه يترك الساحه لمن هو أجدر منه / وجميعهم كفاءات دارسين عند شيخ واحد ))
– لا يهمنا التعليق بقدر ما همنا الفيديو / القبلات والاحضان والتصفيق والتصفير كانت اكبر دليل على نجاحها في خدمه شعبها وكان هناك حُب قوي متبادل بينها وبين الشعب .
– وقناعتي انها لم تطالب بولايه ثانيه ليقينها بفتح المجال لرئيس جديد ممكن ان يخدم البلد أفضل منها .
– واذكر ان الرئيس الماليزي بعد استطاع ان يحول بلاده من دوله مصنفه من الدول الفقيره الى دوله قويه اقتصاديا ترك الحكم لإيمانه وقناعته بوجود من يقدم أفضل منه .
– نفس المشهد بصوره مختلفه عند الكيان الصهيوني المغتصب لقدسنا الشريف وفلسطين الحبيبه / حيث تتنافس وتتناحر الأحزاب الصهيونيه لتولي الحكم لكي تثبت انها الأفضل في خدمه ما يدعونه بقضيتهم المقدسه …
– هذه الأحداث ذكرتني بطرفه / تم توجيه سؤال لسباك يمني عن الفرق بين المسؤول العربي والمسؤول الأجنبي ؟ اجاب نفس الفرق بين الحمام العربي والحمام الإفرنجي / الحمام الإفرنجي بتفك برغيين بتخلعه والحمام العربي لا زم تهدم الدار حتى تخلعه .
– وللاسف تبين صدق السيد السباك وهذا ما شاهدناه ونشاهده في الدول ألعربيه المجاورة / الا بعدنا لسوريا كما بعُدت ليبيا …
— وذكرتني قصه السباك بالحجاج وهو على فراش الموت ( عرفتها من صديق لي ولا اعلم مدى صحتها ) عندما سأله أبنه كيف له أن يحكم أهل العراق وهو ليس بقوه وجبروت والده الحجاج / عندها طلب الحجاج من ابنه / بعد وفاته / أن تخرج جنازته من البيت الى المسجد ومن المسجد الى المقبره بخط مستقيم وأزاله اي عوائق أمامها من بيوت وقصور وأسواق ومزارع / وفعلا تم ذلك وخاف أهل العراق وأخذوا يترحمون على ايام الحجاج .
— وذكرتني قصه الحجاج بأحد اصحاب الولايه في دولتنا العتيده / لا اعرف ألطريقه او الأسلوب الذي اتبعه او التنازلات التي قدمها ليكون من اصحاب الولايه / بعد ان سلم الولايه لمن نكل بالشعب اكثر منه ظهرت الفيديوهات والصور التي تقول / ارجع يا كل الحُب / ارجع ينتوب / ارجع ما عرفنا خيرك الا لما جربنا غيرك / وأقول اخرى أدمعت أعيننا وتفطرت لها قلوبنا / نفس مشهد رحيل رئيسه تشيلي .
– كما ذكرني مشهد وداع رئيسه تشيلي بصاحب ولايه آخر في دولتنا العتيده عندما سافر الى دوله عربيه للعلاج على نفقته الخاصه / علما ان العلاج متوفر في بلدنا الحبيب لكنه رفض لان العلاج هنا سيكون على نفقه الدوله / والكلمه التي وجهها للشعب الذي يُحبهُ من داخل الطائرة أيضا أدمعت اعيننا وتفطرت لها قلوبنا واستمرينا بالدعاء له دبّر كل صلاه حتى وصلنا خبر شفاؤه من المرض وكان له استقبال مهيب في المطار ونثرت الورود ونحرت الإبل وتعالت أصوات الاهازيج والدبكات فرحا بعودته للوطن .
— كما ذكرني مشهد وداع رئيسه تشيلي بمشهد وداع احد وزرائنا عندما ترك منصبه بتعديل وزاري وكيف كسرت الجرار خلفه / عفوا كيف نثرت الورود خلفه . …
وعهدا علينا نحن الشعب الاردني بأننا سوف ننثر الورود بعد رحيل كافه المسؤولين الاردنيين الحاليين …
— والشيء بالشيء يذكر طالما اننا ضمن بند الذكريات فقد تذكرت اسم مدير المخابرات الذي تحدث عنه الصحفيين الذين كانوا يجلسون على الطاوله الملاصقة لطاولتي / تحدثت عن ذلك في مقالتي السابقه والتي كان عنوانها اخطاء حكوميه قاتله / ولكنني لن افُصح عن اسمه لما أكن له من احترام وتقدير ولمعزته الخاصه في قلبي ولاستيائي من التهم الباطله التي وجهت اليه .
— وأخيرا ومن هذا المنبر أوجه رساله الى كافه شعوب العالم بان فرحتكم بزُعمائكم لن تكون بمقدار قيد أُنمله من فرحتنا بعودة زعيمنا الراحل الحسين طيب الله ثراه من رحله علاجيه عام ١٩٩٢/ وايضاً حزنكم على زُعمائكم بمقدار حزننا على فُراقه .
– والحال نفسه من الفرح والسرور عند لقاء سيدنا المفدى الملك عبدالله الثاني .
— أطال الله في عمر سيدنا وحفظه من كل مكروه وابعد عنه بطانه السوء ورزقه البطانه الصالحه التي تُعينه على مسؤولياته .