صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
انشغل الاردنيون خلال الايام الماضية بحكاية ” البليط ” التي سردها تحت قبة البرلمان النائب خالد الفناطسة ومضونها ان شخصا اسماه بالبليط يقوم باختلاق مخالفات وامور كيدية بهدف الإبتزاز لافتا الى ان اشخاصا في السلطة ومنهم اعضاء في مجلس الأمة يحاولون مساعدة هذا الشخص وهناك رئيس بلدية ومتصرف يساعدونه وأنه أي ” البليط ” كما اسماه يقوم بعمل حفلات ماجنة لعدد من رجالات الدولة ويقوم بتسجيلها بكاميرات سرية متهما هذا الشخص بأنه يعمل لصالح اجندات خارجية ومعلنا بأنه سيعقد قريبا مؤتمرا صحفيا لكشف المستور .
وفي اليوم التالي لسرد هذه الحكاية نشرت بعض المواقع بيانا لشخص يُدعى صلاح الدين شحادة حمل ردا على ما قاله الفناطسة معتبرا ما قاله الفناطسة اشبه ما تكون بحراب الحقد وليس مداميك الاصلاح ومؤكدا ان كل المعلومات مزيفة وضرب من ضروب الحقد ومعترفا ضمنا في الوقت ذاته ان له علاقات مع مسؤولين بسؤال قال فيه …. منذ متى يُعاب على الاردني أن يصادق مسؤولا أو جنرالا سابقا .
انتهى الاقتباس من الطرفين وتاليا بعض الملاحظات التي تؤكد ان الحكاية لأشغال الرأي العام زليس أكثر
فالنائب المحترم وحتى تاريخه ما زال يتهرب من البوح بما لديه ليؤكد حقيقة ما سرده تحت القبة وهو الذي وعد الإعلام بعقد مؤتمر صحفي ليكشف كل ما لديه من معلومات .
ومجلس النواب حيث بدأ سرد الحكاية لم يحرك ساكنا أو يُصدر بيانا أو حتى تشكيل لجنة من بين اعصائه للتحقق من المعلومات الخطيرة التي ذكرها زميلهم وكذلك مجلس الاعيان الذي غمز النائب الفناطسة في تصريح صحفي لاحق ان البليط يحظى بدعم من مجلس الأمة مشددا ومكررا ذلك ” مجلس الأمة ” ما يعني انه ليس من اعضاء مجلس النواب .
وكذلك لم نسمح توضيحا أو تعليقا من الحكومة حيال ما حصل باعتبار ذلك أمر خطير جدا على توجهاتها لاستقطاب المستثمرين .
واضافة لما تقدم لم نسمع ان وحدة حماية الاستثمار في جهاز الأمن العام والتي يقع على عاتقها حماية الاستثمار والمستثمرين انها تحركت لاستجلاء حقيقة الأمر بكون ذلك يقع ضمن اختصاصها وان من واجبات الجهاز بوجه عام التصدي للجرائم مهما اخنلفت انواعها قبل حدوثها .
وأما صاحب الحكاية الذي اصدر بيانا لا يتعدى محاولة لكسب التعاطف حيث لم يدحض بالادلة والمعلومات اتهامات النائب لكن الملفت في بيانه سؤاله بشأن ان يكون للاردني علاقات مع مسؤولا أو جنرالا سابقا ليبقى السؤال هنا ماذا قصد بـ ” جنرالا سابقا ” ولم يقل جنرالا عاملا أو اكتفى بكلمة جنرال .
من يتابع تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذي بات مقياسا للرأي يلاحظ ان اغلب المداخلات والتعليقات غير مصدقين للحكاية برمتها للاسباب انفاً وبالتالي تستحق الحطاية ان نقول بانها كانت لاشغال الناس ” ملهاة ” ليس أكثر .