حكومتنا الرشيدة كفى تهميشا للمحافظة الهاشمية هدية من الكويت الشقيقة بثلاثة ملايين دينار تتحول الى خرابة
10 أغسطس 2021
صراحة نيوز – خاص
هل يُعقل حكومتنا الرشيدة ان تتحول هدية قدمها للطفيلة أمير الكويت الراحل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى خرابة والتي كلفت نحو ثلاثة ملايين دينار
وهل يُعقل ان قصة هذه الهدية “والتي تمثلت بانشاء مدرسة نموذجية تحمل اسم الراحل العظيم ” لم يعلم بها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ليوعز بوضعها على برنامج زياراته الميدانية على أمل ان يجد لها الحل الذي يحفظ ماء الوجه ويؤدي الى افادة سكان المحافظة من هذا المشروع الهام .
واليكم القصة التي نأمل ان تلقى ما تستحق من اهتمام على اعتبار ان محافظة الطفيلة جزء غالي من المملكة الاردنية الهاشمية وقد اسماها الملك الراحل بالمحافظة الهاشمية وليس بالمحافظة المهمشة .
بتاريخ 20 نيسان 2014 جرى وضع حجر الأساس للبناء الذي خصص له قطعة ارض قدمتها مؤسسة اعمار الطفيلة وتقع في منطقة العيص وحضر حفل وضع حجر الاساس سفير دولة الكويت السابق طيب الذكر حمد الدعيج الى جانب نائب رئيس الوزراء وزير التربية انذاك الدكتور محمد الذنيبات ووزير الأشغال العامة والاسكان السابق المهندس سامي هلسة بالاضافة الى رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة في ذلك الوقت صاحب الأيادي البيضاء الراحل الحاج ابراهيم الحناقطة واعضاء المؤسسة فيما بوشر العمل بالبناء كما جاء في لوحة المشروع بتاريخ 21 حزيران 2015 .
المؤسف والمؤلم ان العمل في المشروع توقف قبل نحو 4 سنوات وقارب البناء ليتحول خرابة في حين لم تحرك ساكنا أي من الجهات ذات العلاقة (وزارة الاشغال العامة ومؤسسة اعمار الطفيلة وجامعة الطفيلة التقنية ) للوقوف على اسباب توقف العمل .
والأهم هنا ونحن نطالع ما حمله تقرير ديوان المحاسبة وتقرير هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2019 من قضايا تجاوزات وهدر للمال العام ان نتسائل أين كافة الجهات الرقابية من هذا المشروع الحيوي الذي ينتظره أهل محافظة الطفيلة والتي تُعد من اشد محافظات المملكة طردا للسكان وندرة في تنفيذ المشروعات التنموية المستدامة المولدة لفرص العمل .
الحل ليس صعبا وقد تأكد ان الجهات التي تم تكليفها بالمشروع لا تملك الإمكانات لأكماله بل يحتاج الى قرار اداري من الحكومة حيث يسعفها العمل بقانون الدفاع المعمول به ان تتخذ قرار بتسجيل المشروع باسم وزارة التربية والتعليم ليصار الى رصد المخصصات المالية التي يحتاجها لإنجازه والذي بتقديري هو مكسب للوزارة لتكملة مشروع غاية في الأهمية بالنسبة لمحافظة تحمل اسم المحافظة الهاشمية .