صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
بدعوة من الوزير الأسبق رجل الاعمال المعروف سامي قموة تم بتاريخ 8 / 8 / 2017 عقد اجتماع في نادي الملك حسين بعمان حضره نحو 20 شخصا كما يشير محضر الاجتماع .
هدف الاجتماع كما جاء في المحضر لاحياء فكرة استثمار موقع حمامات عفرا المعدنية الذي يقع في محافظة الطفيلة والذي بدون أدنى شك يُعتبر قيمة سياحية كبيرة نظرا لخصائص مياهه المعدنية الساخنة والتي تضاهي في مفعولها العلاجي الطبيعي منتجعات عالمية ان لم تزد على ذلك .
خلاصة الاجتماع وكما جاء في المحضر ان الجميع متفقون على أهمية تأسيس شركة خاصة ” يساهم فيها أهالي المنطقة ” لاستثمار هذه القيمة الكبيرة والذي من شأنه ان ينعكس بعوائد اقتصادية عديدة على أهل المحافظة والاردن بوجه عام وتم في ختام الاجتماع تشكيل لجنة للمتابعة من التالية اسمائهم
سامي قموة , الدكتور محمد الصقور , الدكتور نضال القطامين ، جودت السوالقة , محمد السعودي ,الدكتور حسن السعود , محمد الزغيبات , أمين عام وزارة السياحة عيسى قموة , ميشيل نزال رئيس مجلس ادارة جمعية الفنادق الاردنية .
المعروف لكثيرين من ابناء محافظة الطفيلة ان جهودا كبيرة بُذلت منذ أواخر عقد الثمانينات من القرن الماضي بغية استثمار هذه القيمة الاقتصادية الكبيرة وللاسف انها كانت تلقى معارضة من البعض دون تقديمهم لمقترحات بديلة ومن ضمن ما تم طرحه ذات ” الفكرة الحالية ” والتي تتمثل بتأسيس شركة أهلية مساهمة وان يتم سحب المياه الحارة الى منطقة اخرى قريبة تقام فيها مرافق المشروع والذي يشتمل على فندق سياحي علاجي مع المحافظة على القيمة التاريخية والتراثية للموقع بصورته الحالية .
وأذكر ان الحكومة في ذلك الوقت تقبلت الطرح وقامت من جهتها باعداد الدراسة الفنية ومخططات مقترحة للمشروع مع مجسم زين ردهات المحافظة لأكثر من 10 سنوات واعتقد ان ذلك كلف ما لا يقل عن مبلغ ” خمسين الف دينار ..من مخصصات مشروع الجفاف ” لكن وللاسف الشديد ذهب كل ذلك ادراج الرياح مع تأكيدي هنا ان من اعاقوا ذلك هم من ابناء المحافظة .
الجديد هنا وكما سمعت من احاديث دارت في المجالس استغراب البعض من اهتمام الوزير سامي قموة وكذلك رئيس جمعية الفنادق مشيل نزال بامر حمامات عفرا الى جانب ان عددا من الذين حضروا الاجتماع اتفقوا على تأسيس شركة خاصة لهذه الغاية ولم يبادروا ” كما سمعت ” الى طرح المشروع لاستقطاب المساهمين من عامة ابناء المحافظة ما أثار حفيظة رئيس واعضاء المجلس المحلي للمحافظة باعتبارهم المعنيين بشؤون التنمية والذين كما قيل لي قد تم استثنائهم من حضور اجتماع نادي الملك حسين .
من وجهة نظري الخاصة فان مبادرة الوزير قموة تستحق التقدير فهو رجل اعمال معروف وله اسهامات في العديد من النشاطات الاقتصادية كما هو حال زميله رئيس جمعية الفنادق مشيل نزال وهذا مكسب لضمان حسن انطلاق المشروع لكن الأهم أيضا المشاركة الشعبية الواسعة في انطلاقة المشروع بالاضافة الى دور ومسؤوليات رئيس وأعضاء المجلس المحلي .
يوم أمس قرات على صفحة رئيس المجلس المحلي الدكتور محمد عبد العزيز الخصبة بيانا حمل معلومات جديدة تُوحي بان المجلس تولى زمام بلورة فكرة استثمار موقع حمامات عفرا المعدينة بصورة قريبة جدا من طموح أهل المحافظة وتطلعاتهم حيث اشار البيان ان المجلس قرر تأسيس شركة خاصة في محافظة الطفيلة لتطوير الطفيلة وان من يرغب ان يكون عضوا مؤسسا في هذه الشركة عليه المساهمة بمبلغ خمسة الاف دينار قبل تاريخ 15 / 12 / الجاري ليتم المباشرة باجراءات ترخيص الشركة ومن ثم للاتفاق على الأسهم التي سيتم طرحها للاكتتاب على جميع ابناء المحافظة بوجه خاص والمملكة بوجه عام على اعتبار ان المملكة وحدة تنموية واحدة .
كما اشار البيان الى ان من اهداف الشركة العمل على استثمار موقع حمامات عفرا المعدنية باقامة فندق اربع نجوم ومنتجع استشفائي وان يتبع ذلك مشاريع اخرى لاستثمار ما تزخر به المحافظة من مواقع سياحية أخرى وما تحتاجه المحافظة من مشاريع ريادية تنموية .
ما تقدم ملخص لما جرى ويجري ” كما سمعت من العديد من ابناء المحافظة” ومع التقدير لجهود الجميع في هذا الاتجاه فقد خلصت الى ان خلافا ما زال قائما ما بين الذين اجتمعوا في نادي الملك حسين والمجلس المحلي للمحافظة .
فبيان المجلس المحلي لم يتطرق لاجتماع نادي الملك حسين فيما أكد لي احد الأشخاص المساهمين في مبادرة ذلك الاجتماع انهم أي المساهمين ليس لديهم أية علم أو معلومات عن التوجه الذي اعلنه رئيس المجلس .
ما اخشاه ان نعود الى المربع الأول بسبب داء الشخصنة وحب التنفع على حساب الصالح العام الذي اضاع الكثير من فرص النهوض بمحافظتنا .
ولا اكتم سرا ان قلت اننا سنكون بالف الف خير حي نلمس ان من يعتبرون انفسهم قادة هم على قلب رجل واحد في كل ما يُسهم بتنمية محافظة الطفيلة .