صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
لم التقه ولم اتشرف بمعرفته لان مفهومي وتصوري لا يختلف عن الأخرين أن من يعملون أو يمتهنون العمل المصرفي في الغالب جل اهتماماتهم تسارع نمو المال بغض النظر عن ما تحدثه تجارة المال ودورانه من انعكاسات وتأثيرات سلبية على بعض المواطنين لأسباب مختلفة قد لا يكون الإنسان من أسبابها بل معطيات خارجة عن الإرادة.
هذا التصور وهذه المفاهيم بقيت في ذهني إلى أن قرأت عن موقف انساني على موقع أخبار البلد لمصرفي أمضى نحو ٤٠ عاما من عمره بالعمل في هذا المجال وبات يقود مؤسسة مصرفية عملاقة أنه الأستاذ محمد موسى داود الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي/ المدير العام للبنك الأهلي الأردني والذي سجل لفتة إنسانية تُحكى.
ما جرى أن مواطنا يدعى احمد الخماسية تقدم بطلب لإدارة البنك لمساعدته وقد بات يشكو من تداعيات تراكم الفوائد عليه لقاء قرض كان قد حصل عليه وأدت ظروفا وأحوالا صعبة إلى عدم قدرته على الالتزام بتسديد أقساط القرض في مواعيدها.
وتضيف الحكاية أن المصرفي العملاق داود تواصل مع الشاب الخمايسة وبعد أن عرف أحواله وما مر به من ظروف صعبة ومريرة بادر فورا إلى التعامل مع المشكلة من منطلق انساني بحت حيث قرر شطب جميع الفوائد المترتبة واعادة جدولة القرض وفق إمكانيات الشاب .
حكاية من الواقع قل ان نسمع بمثلها تعكس مستوى الإنسانية التي يتسم بها ابا فيصل تجاه ابناء وطنه فكان ذلك الدافع الرئيس وراء الخطوة الإنسانية التي اتخذها وأعادت البسمة لشاب في مقتبل حياته لم يكن سببا في الاحوال الصعبة ألتي دفعته الى الاقتراض وعدم القدرة على السداد .
اختم بما جاء في نهاية سرد الحكاية أن المصرفي أبا فيصل الذي يمتلك مسيرة لأكثر من 40 عام ، ولا يزال مستمرا في مسيرة العطاء كان قد شق طريقه برحلة مثابرة طويلة جعلته يحتل مكانا مرموقا في أحد أهم المؤسسات المصرفية في الأردن… البنك الاهلي صاحب أكثر المبادرات الإنسانية والوطنية ضمن المسؤولية المجتمعية .