صراحة نيوز – تشكل قمة التغير المناخي التي تستضيفها مدينة غلاسكو الاسكتلندية بارقة أمل لمعالجة التحديات البيئية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار وانعكاساتها السلبية على القطاع الزراعي.
وعانى الأردن من ظاهرة التغير المناخي في ظل قلة المصادر المائية وزيادة الضغط على موارده وقطاعه الزراعي نظرا للزيادة السكانية التي طرأت بسبب استقبال أعداد هائلة من اللاجئين. وأكد خبراء بيئيون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن المشارك الاردنية في القمة مبعث تفاؤل في تحقيق طموحات الحد من آثار التغير المناخي وطرح وشرح معاناة الأردن من هذه الظاهرة لمساعدته على التخلص من آثار التغير المناخي من خلال دعم الجهود الأردنية المبذولة بهذا الشأن وتمويلها من أجل التعافي من آثارها.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات البيئية عمر شوشان إن قمة غلاسكو الحالية من اهم القمم التي تناقش التغير المناخي ويعلق الأردن عليها آمالا كبيرة من ناحية التمويل المناخي. وتسعى القمة بقيادة بريطانيا وبالشراكة مع إيطاليا إلى تأمين 100 مليار دولار لصندوق المناخ الأخضر للمساهمة في دعم الدول النامية، والأكثر عرضة للتغير المناخي، ومساعدتها على التكيف مع آثار الظاهرة باعتبار الدول الصناعية الكبرى المسبب لها. واضاف أن تأثير ظاهرة التغير المناخي كان أكبر على الأردن نظرا لتزايد اعداد السكان بسبب اعداد اللجوء الهائلة الأمر الذي زاد من استنزاف الموارد المائية والزراعية. من جانبها، قالت الناشطة البيئية هلا مراد إن الأردن يتأثر بشكل مباشر بظاهرة التغير المناخي التي انعكست تبعاتها عليه في شتى القطاعات الزراعية والمائية والبيئية والسياحية. واعربت مراد عن الأمل بأن يحقق الوفد الأردني المطلوب بالتفاوض مع الدول المتقدمة ومطالبتها بالوفاء بعهودها تجاه الأردن الذي تأثر بأنشطتها الصناعية المتسببة بالإنبعاثات الغازية التي تسبب بتغير المناخ. واضافت أن الأردن خطا خطوات جيدة بالتقليل من الإنبعاثات وقدم مساهمات ومحددات وطنية في هذا المجال ويسعى إلى تخفيض الإنبعاثات من 14 بالمئة إلى 24 بالمئة.
من جانبه، علق وزير البيئة الأسبق خالد الإيراني امالا وطموحات على الوفد الأردني المشارك بأن يضع الدول المتقدمة على المحك بضرورة دعمها للأردن لتفادي الأضرار التي لحقت بنا بسبب الأنشطة الصناعية الكبرى للدول المتقدمة.
من جانبه، قال الخبير البيئي بشار زيتون إن مشاركة الاردن في القمة بارقة امل تبرهن على أنه جاد في بذل الجهد للتصدي للتغير المناخي. وأكد ضرورة توافق الوفود الممثلة للدول النامية على ناطق باسمها لمحاورة ومفاوضة الدول المتقدمة على تحملها المسؤولية تجاه الدول النامية الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي.
(بترا-رندا حتاملة)