صراحة نيوز –
أعلنت تركيا، الجمعة، أنها ستمنح جائزة قدرها 700 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال المسؤول الفلسطيني السابق «محمد دحلان» المقيم في الإمارات.
وتتهم تركيا دحلان بأنه يعمل لحساب الإمارات، وبالمشاركة في محاولة انقلاب عام 2016 ضد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، كما تتهمه يلعب دور في اغتيال الصحفي السعودي «جمال خاشقجي» في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر 2018.
وقال وزير الداخلية «سليمان صويلو» لصحيفة «حرييت» إن دحلان سيدرج في قائمة الإرهابيين المطلوبين.
وكان دحلان منافسا لحليفه السابق في حركة فتح محمود عباس قبل أن يفر إلى الإمارات بعد اتهامه بقضايا فساد.
ففي 2016، حكمت محكمة فلسطينية على دحلان (58 عاما) غيابيا بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الفساد، كما أمرته بسداد مبلغ 16 مليون دولار، طبقا لمحاميه.
والشهر الماضي، اتهم وزير الخارجية التركي «مولود تشاوش أوغلو» الإمارات بـ«إيواء إرهابي»، مضيفا: «لقد فر (دحلان) إليك لأنه عميل لإسرائيل». كما اتهم الإمارات التي تربطها علاقات متوترة مع تركيا، بمحاولة استبدال دحلان بعباس.
وذكرت صحيفة «حرييت»، في تقرير لها، أن دحلان يعرف في منطقة الشرق الأوسط بـ«القاتل المأجور».
وأشارت إلى أن دحلان لديه بصمات خلف اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكذلك في الانقلاب في مصر، والحصار على قطر، والهجمات الدموية في اليمن.
وكان «دحلان» قائدا لجهاز الأمن في قطاع غزة، لكنه فقد الغطاء السياسي اللازم بعد أن سيطرت حماس على قواته عام 2007 ما أدى إلى طرد حركة فتح من القطاع.
وفي حديث له مع قناة «سي إن إن» التركية، وصف البروفيسور «جنكيز تومار»، دحلان بأنه «أمير الظلام في الشرق الأوسط».
وأضاف: «دحلان مثله مثل أي فلسطيني، عاش في بيئة صعبة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وقد اعتقل 11 مرة، ولكن هناك معلومات مؤكدة بأنه جرى توظيفه كعميل لإسرائيل».
وتابع: «الاستخبارات الإسرائيلية قامت بتجنيد عدد من العملاء لديها في السجون، ويمكنني اعتبار دحلان بأمير الظلام في الشرق الأوسط، ولديه مصادر مالية كبيرة».
وبعد اتفاق أوسلو عام 1993، أصبح دحلان مسؤول جهاز الأمن الوقائي في غزة، وكان على تواصل دائم مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، وأجهزة المخابرات الإسرائيلية، وبدأ بالتنافس ليحل محل عرفات، بحسب صحيفة «حرييت».
وأضافت الصحيفة أن غزة أطلق عليها سابقا اسم «دحلانستان»، بسبب نفوذه فيها، كما أنه مشهور بتعذيب عناصر حركة حماس في عهد السلطة الفلسطينية.
وذكرت أن دحلان اختلس ما يقارب «مليون شيقل إسرائيلي»، من عائدات المعابر الفلسطينية، ولديه قضايا فساد، كما تطورت علاقاته «المشبوهة» بالولايات المتحدة وإسرائيل.
ولفتت إلى الادعاءات بشراء دحلان أسلحة من الولايات المتحدة لاستخدامها ضد «حماس»، وغيرها من التنظيمات الإسلامية بغزة، بعد فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية عام 2006، و شن «حملة دموية وقذرة» ضدها، حسب وصف الصحيفة.
واعتقل الأمن التركي، في أبريل الماضي، فلسطينيين اثنين، على صلة بمحمد دحلان، بعد تعقّب اتصالاتهم معه التي طلب يها منهما التوجه إلى إسطنبول والعمل في التجسس بتوجيهات منه.