(دروس وعبر) الحرب في أوكرانيا

13 مارس 2022
(دروس وعبر) الحرب في أوكرانيا

صراحة نيوز – بقلم د.عبدالكريم الشطناوي.

لقد كشفت الحرب الدائرة في أوكرانيا:
*زيف وخداع الغرب وإعلامه في تضليل عقول الناس في ادعائهم بالحرية والديموقراطية
والتشدق بحقوق الإنسان.
*من خلال المتابعة لما يجري فإنك تجد حجم ما ينشره الإعلام الغربي من أخبار مضللة وكاذبة استباقا للمجريات.
*لقد شكلت محطة(روسيا اليوم)علامة بارزة،فقد أثبتت على أنها شوكة في حلق الغرب بما تقوم به من مهنيةفي كشف حقيقته الإستعمارية،فقدضاق بها ذرعا فقام بصورة تعسفية بحجبها حتى لا تظهر حقيقته بينما محطاته بالآلاف موزعة في العالم تنفث سمومها في عقول البشر،فأين هي حرية الرأي والرأي الآخر التي يتبجح بها ؟؟؟
*ازدواجية المعايير الغربية حيال بعض القضايا العالمية، نراهم اصطفوا صفا واحدا في اوكرانيا حتى من كان يدعي بالحيادية،بينما غضوا النظر حول ما حصل ويحصل في قضايا العرب.
* ظهور التمييز العنصري في بعض دول أوربا الشرقية،بينما  الغرب المستعمر يغض نظره عن ذلك.
*تشعر بموقف زيلنسكي رئيس أوكرانيا البائس المغلوب على أمره،حيث يتناقض مع نفسه في أحاديثه بالنسبة لموقف الغرب الذي وضع سلته بين أيديهم يمنونه بالأماني بينما يعلنونها صراحة بأن النيتو لن  يدخل في صراع مع روسيا.
* نجد ولاء زيلنسكي رئيس أوكرانيا صراحة للكيان الصه يوني الغاشم لا حدود له،فهو يقترح القدس كمكان لإجراء مفاوضات مع روسيا،وأن هذا الكيان الغاشم يملك القدرة على منح ضمانات أمنية لأوكرانيا،
وكأني أراه مواطنا فيها في المستقبل.
*كشفت الأحداث تأرجحا في سياسة أردوغان ما بين حليف لدولة الإحتلال في فلسطين، وبين نصرة فلسطين وشعبها، فقد استقبل رئيسها بكل حفاوة وتكريم ومبديارغبته في إقامة
علاقة افضل مع الكيان الغاشم
كما أنه يتبنى تسويق غاز فلسطين عبر تركيا إلى أوروبا،
وهكذا سقط النقاب عنه وظهر على حقيقته.
*من المستغرب أن تجد بعضا من المحللين السياسيين العرب ممن يتاجر بها ويتخذها مهنة  فتجده يرمي بكل ثقله فيقف موقف الباكي على ما يحدث ملقيا اللوم على طرف انتصر لوطنه وشعبه،فتسألهم:
أين كنتم عندما هجم الغرب على أقطار وطنكم العربي واحدا تلو الآخر؟؟
*بمزيد الأسف ما زلتم على حالكم ولا نجدكم تنصرون قضايا أوطانكم وشعوبكم. *ويبقى الصمت العربي مخيما علينا وكاتما أنفسنا حتى أننا لا نجهر بالقول: بأن عدو عدونا
صديقنا،ونسينا أو متناسين ما  لحقنا من الغرب الإستعماري الذي احتل ارضنا ونهب خيرنا ونشر بؤر الفساد والفرقة في وطننا العربي.
وفي المحصلة هذا هو الغرب الإستعماري،في سبيل مصلحته لديه الإستعداد التام بالتخلي عن أعوانه بعد أن يزج بهم في أتون المعركة:
ها هو يزج بأوكرانيا ويكتفي بسلاح حزم العقوبات،وتخلى عنها كما تخلى سابقا عن شاه إيران وإبن لادن،وافغانستان وغيرهم،وقد فعل كل ذلك من أجل مصالحه وللتفرد بسياسة أحادية القطبية.

الاخبار العاجلة