صراحة نيوز – بقلم د صلحي الشحاتيت
لقد سمعتها منكم قبل ما يقرب من شهرين وخلال جلسة حوارية سياسية بأن الحرب على الفساد هي أرادة وقرار حكومي مدعوم من رأس الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وذكرتم وقتها تحديدا ملف عوني مطيع وكم هو ضخم وشائك ولكنكم كنتم واثقين أثناء حديثكم وأكدتم بأنه سيجلب للعدالة بنهاية المطاف لكشف تفاصيل ما حدث والمتورطين معه.
ها نحن اليوم نراكم وبجهود ملكية مباركة وحثيثة تسدلو الستارة على قضية جلب عوني مطيع وإيداعه للقضاء الأردني للكشف عن قضية فساد ضخمة أثرت ولا تزال تؤثر على الأقتصاد الوطني وبنفس الوقت أحدثت شرخا بألثقة ما بين المواطن وحكومته.
لقد شعرنا جميعا اليوم وبكل ثقة بوجود إرادة سياسية فاعلة من أجل مكافحة الفساد والفاسدين والتي يجب أن تكون شعار الجميع في هذه المرحلة ويجب ان ندعمكم لمواصلة الحرب على الفساد والفاسدين رغم كل الانتقادات وكل التشكيك. نحن لا ننكر وجود نقائص ولكننا ملتزمين ومتعهدين بتوفير كل الدعم لكم ولقيادتنا الهاشمية المظفرة في حربكم لتطهير البلد من الفساد وللمضي قدما في عملية النمو والتقدم والأصلاح الاقتصادي. نعم لأعادة الثقة بين المواطن وحكومته، فكلنا بالهم سواء ولا سبيل لنا إلا التكاتف معا لمواصلة السعي نحو الهدف الأسمى، أردن شفاف، صلب، متين.
حمى الله الأردن، حمى الله شعبه الصابر المرابط، حمى الله رأس الدولة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين راعى المسيرة وقائد الحرب على الفساد والفاسدين.