دولة الرئيس : تحلل من القيود فلديك القدرة و العزيمة

20 يناير 2019
دولة الرئيس : تحلل من القيود فلديك القدرة و العزيمة

صراحة نيوز – بقلم الدكتور بركات عوجان

اعترف انني احترمك ايّما احترام لانك شخص نبيل و طويتك سليمة ، و كم كنت اتمنى ان كتب لك بطريقة اخرى تتناسب و محبتي و مودتي لدولتك … و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..و يعلم الله انه كان بودي ان أُخاطبك شاكراً و ممتناً و مثمناً جهودك لما تقدمه للوطن و المواطن ، لأن طبيعتي ان اشكر المجتهدين و المخلصين .. فكيف اذا كان المقصود صاحب الولاية العامة الذي يتمتع بالخُلق الكريم و الحضور اللطيف .

و لكن يا دولة الاخ حبي و برّي للوطن يفوق حبي و برّي لأي شخصٍ كان ..

مَنْ يعرفني – و أظنك منهم – يعلم انني لا أُحب إتهام الاخرين جزافاً و لا أُجيد التشكيك بنوايا الغير ، و لكن احكم على الافعال و ما ينتج عنها من نفعٍ او ضرر يمس المواطن او الوطن .

و الذي استطيع ان اجزم به الضرر البالغ الذي اصاب المواطنين ، و بعث في قلوبهم شعوراً بالقهر إجتاح وجدانهم و ضمائرهم عندما لمسوا استخفاف بعض المسؤولين في التعاطي مع هموم الوطن و ما اكثرها … فلن اتكلم عن الفقر و البطالة و الاستهتار بحمل المسؤولية و الامانة … الخ لان هذا كله يحتاج لاستراتيجية وطنية و رؤية متكاملة نسبةً لموضوع التنمية الشاملة ( الاقتصادية ، الاجتماعية ، السياسية و الادارية ) و اعرف ان لدى دولتك رؤية جيدة حول هذا الموضوع تختط طريقاً ثالثاً بين الدولة المُحافظة و الدولة المنفتحة بتطرفٍ شديد .

و لكني ساتكلم عن موضوع في ظاهره بسيط و لكنه يُعطي انطباعاً عن كيفية النظر لهموم و مشاكل المواطنين و اقصد هنا دلالات ما نُشر عن قائمة السلع الخاضعة لتخفيض ضريبة المبيعات ، فلم اكن يوماً غاضباً كما انا عندما قرأت القائمة ..لهذا الحد وصل الاستهتار بعقول ابناءنا ، و الحقيقة التي لا مراء فيها ان ما نُشر في هذه القائمة لا يستقيم مع سلامة الضمير و رجاحة العقل لديك ، فمن إذن وراء هذه القصة المفتعلة ؟!!.

فهل هناك مَنْ يريد ان يُسيء لهذا الوطن و أبناءه المخلصين – و انت من هؤلاء المخلصين – فما زال في هذه الارض ملحها من الرجال الرجال.

إن أغلب الاردنيين يثقون بانك تحاول ان تعمل جاهداً من اجل هذا البلد .. و انك لا زلت املاً لهم .. و هذا امرٌ جلل يطمح له الكثير من الساسة فاغتنم محبة الناس لك و ثقتهم بك و لا تفرط بهذه الفرصة و اعلم ان الاردنيين بعمومهم يريدون البناء و الازدهار و لا يُعيرون للمناكفة إهتماماً.

فارجوك يا دولة الرئيس إعمل بما يمليه عليك ضميرك الحي اليقظ و اعزم و توكل فانت تستحق الخير و الشعب الاردني يستحق كل الخير و تحلل من القيود فلديك الرؤية و العزيمة

د. بركات عوجان

الاخبار العاجلة