أُعجبت بتصريحاتك دولة الرئيس بشر الخصاونة، ” بتقبل النقد البناء واحترام حرية الرأي “. وهذا كلام غير كافٍ منك، إذ لا بد من دعمه بإجراءات عملية.
وأقرب مثال ننتظره في هذا المجال، هو أنني كتبت مقالا قبل بضعة أيام، نيابة عن ما لا يقل عن 500 ألف عسكري عامل ومتقاعد مضروبا بِ 5، من مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية، لإعادة المدينة الطبية المختطفة إلينا. وأذكّر ِدولتك بصفتك وزيرا للدفاع، وسبق أن أصدرت بجرأة خلال الأعوام الماضية، 35 أمر دفاع في سبيل محاربة جائحة كورونا. ويمكنك اليوم إصدار أمر دفاع، يلغي معالجة المدنيين في المدينة الطبية، واقتصارها على معالجة العسكريين العاملين والمتقاعدين وعائلاتهم، كما كانت مهمتها الأساسية، وتحويل معالجة المدنيين إلى وزارة الصحة، التي يتوفر لديها كل الإمكانيات للقيام بهذه المهمة. فهل سنسمع ونقرا لك كصاحب ولاية عامة، قرارا تاريخيا بهذا الخصوص، لا سيما وأنك تقول :” أنا عنيد في الحق وحازم في اتخاذ القرار الصحيح “، أم أن الصمت سيكون سيد الموقف ؟
