صراحة نيوز – وصل رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى قطاع غزة الإثنين لإجراء محادثات مع قيادة حركة حماس لمناقشة تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق ما أفاد مسؤول في الحركة الإسلامية.
وكانت إسرائيل وحركة حماس في غزة توصلتا في 20 أيار إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 أيار بعد تصعيد خلف 258 شهيدا فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، حسب وزارة الصحة في القطاع.
من الجانب الإسرائيلي، قُتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة عربية على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف.
ووصل عباس كامل إلى قطاع غزة الإثنين عبر معبر بيت حانون الفاصل مع إسرائيل. وقال مسؤول في حماس إن “كامل بدأ على الفور لقاء مع قيادة حماس ثم سيعقد لقاء موسعا مع ممثلي كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية”.
والتقى رئيس المخابرات المصرية وهو برتبة وزير، برئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار الذي يترأس المحادثات في القطاع، في أحد فنادق مدينة غزة. وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن النقاشات ستتمحور على “ثلاث قضايا هي: تثبيت التهدئة وصولا إلى تهدئة طويلة الأمد، ملف تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال وإعادة إعمار قطاع غزة”.
وأكد مصدر مصري لوكالة فرانس برس إن زيارة الوزير كامل تهدف إلى “تثبيت التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ودعم السلطة الفلسطينية ومفاوضات ملف الأسرى والمفقودين ودعم الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن كامل “سيؤكد على رغبة مصر في تحقيق السلام على المدى الطويل والتنمية المستدامة بما يدعم استقرار الأوضاع بالمنطقة”.
من جهة أخرى، أشار المسؤول في حماس إلى أن كامل “سيضع حجر الأساس لمدينة سكنية في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، ستموّلها مصر وتشرف على بنائها”. وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعمار القطاع الفقير والمحاصر.