صراحة نيوز – اشاد رئيس اليمن الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد بدور الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة في في اطلاق ودعم نداء الوحدة الذي وقعه مئات الشخصيات العروبية في عمان العام الماضي .
جاء ذلك خلال استضافة الجمعية للرئيس اليمني اليوم السبت بحضور حشد من الشخصيات السياسية الاردنية والعربية .
وكان على رأس مستقبليه رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة وأعضاء الهيئة الإدارية.
في بداية اللقاء رحب الحباشنة بالرئيس اليمني مستعرضا الجهود العربية التي شاركت بها الجمعية لنزع فتيل الأزمة اليمينية والدفع نحو جلوس كافة القوى على طاولة الحوار للوصول إلى تفاهمات تعيد لليمن السعيد ألفه ومكانته في الجسد العربي .
وخلال اللقاء الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية من ضمنهم المهندس عبد الهادي المجالي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي تحدث الرئيس اليمني عن الواقع المؤلم الذي تعيشه اليمن .
وجرى بين الرئيس اليمني والحضور حوار حول الأحداث والمستجدات في اليمن الشقيق حيث شكر الرئيس ناصر محمد الأردنيين وجلالة الملك على دورهم العروبي في وحدة وسلامة اليمنيين سيما نداء الوحدة بين الفرقاء في اليمن الذي وجهته الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ووقعته مئات الشخصيات العروبية في عمان العام الماضي .
نص النداء الذي تم اطلاقه العام الماضي
تواجه الأمة العربية حالة غير مسبوقة من الصراعات الداخلية والحروب الاهلية والنزاعات الجهوية والمذهبية والتدخلات الاجنبية وانفلات موجات من التطرف والارهاب بشكل اصبحت العديد من الاقطار مهددة بالانهيار والتفتيت بكل ما يرافق ذلك من آلاف الضحايا الأبرياء وتدمير المرافق والمؤسسات والمنجزات والعودة بالمواطنين مئات السنين الى الوراء. كل ذلك في اطار من تفاقم الفقر والبطالة والهجرة والنزوح، وفي ظل حالة من عدم الاستقرار وتداخل المصالح في السياسات الدولية واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بكل تبعاته السلبية في المنطقة وحرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وعليه فليس هناك من سبيل سوى بذل الجهود على شتى المستويات والاتجاهات لوقف التدمير الذاتي وسفك الدماء والاختراق الخارجي ومن ثم التقاط الانفاس لاعادة البناء. وهذا يتطلب من الجميع مؤازرة هذا النداء الموجه الى أبناء الوطن كافة في الداخل والمهجر. انه نداء لا يحمل أي غايات سياسية أو مصلحية أو طائفية خاصة ولا هدف له سوى وقف النزيف والتدهور والعودة الى البناء وفي الاطار التالي:
1- تكوين حركة شعبية ضاغطة تحت شعار ” كفى للقتل والتدمير وهيا للحوار والتوافق” تشارك فيها جميع الفئات والجماعات والمذاهب والأديان والقوميات والأفراد والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانات.
2- استخدام جميع وسائل التواصل والتعبير السلمية بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي والمسيرات والبرقيات والكتابات والأحاديث والحوارات بهدف اقناع اكبر عدد من المواطنين لدعم هذا التوجه والضغط على جميع الأطراف المتنازعة أياً كانت لكي توقف العنف والتدمير وتبحث عن المصالحة والاتفاق .
3- دعوة اطراف المعادلة الوطنية في كل من سوريا والعراق و ليبيا واليمن وأي بلد آخر لوقف الاقتتال بكل اشكاله بهدف وضع حل للأزمة يقوم على التوافق والتراضي وليس القهر والغاء الآخر.
4- ولأن كل إنسان له الحق الكامل في الحياة الكريمة ، والحرية والمواطنة، والمشاركة ، والأمن والمساواة والاستقرار والتنمية دون أي تمييز ديني أو عرقي أو مذهبي أو طائفي ، فسنعمل نحن مجموعة النداء العربي الموقعين على هذا البيان على تقريب وجهات النظر والتوسط بين الأطراف ليجلسوا على مائدة التفاوض. مؤكدين أننا لا نحمل أجندة من أي نوع سوى المساعدة في إنهاء الاقتتال والعنف ونبذ التعصب والإرهاب والوصول الى حالة دائمة تقوم على المشاركة والمواطنة والقانون وبناء المستقبل.