قال تعالى{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا
جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرًا (الإسراء23).
كلمة أُم حرفين لكنّ الحرفين يحتويان على أكبر معاني الدفء و الحبّ
والعطاء والحنان والتضحية ، كلمة أم مليئة بالعطف الذي لا ينتهي.
الأم هي التي تعطي دون مقابل، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها
فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بذرة صغيرة، فهي سبب وجودنا على هذه
الحياة، وسبب نجاحنا، وهي مصدر الحنان هي من نشكو إليها همومنا والامنا.
مهما كتبنا عنك سيبقى القلم والفكر في عجز دائم، فبأي كلمات نصف عطاء
وحنان وتضحية الأم مهما كتبنا فلم ولن نوفيك حقك أبدا فالأم هي العالم
بأجمعه فهي وراء كل تقدم وراء كل بطولة وراء كل نجاح وتفوق فالجنة تحت
أقدام الأمها، فنقول الام ثم الام ثم الأم…. فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صل الله عليه وسلم فقال : مَن
أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي ؟ قال ” أمُّك ” قال : ثم من ؟ قال ” ثم
أمُّكَ ” قال : ثم من ؟ قال ” ثم أمُّكَ ” قال : ثم من ؟ قال ” ثم أبوك “
. رواه مسلم
يصادف يوم الحادي العشرين من شهر اذرار يومكِ فهل انت تستحقين فقط
التكريم في هذا اليوم؟ لا والف لا فانت يا امي ويا كل ام تستحق التكريم
والاهتمام والتقدير لجهودك النيره جهودك الغير محدوده في كل لحظة تمر
علينا، في كل يوم كل عام وانت الخير يا كل الخير يا منبع العطاء يا روح
الحياة يا من ضحة من اجل ارضاء الصغير والكبير.
الأم هي نعمة من الله وهبها لنا لكي ترعانا وتحفظنا من كل شر وهي أجمل
وأروع ما في حياتنا.
اللهم وأعنا على برها حتى ترضى عنا فترضى…اللهم أعنا على الإحسان إليها في كبرها
اللهم ورضها علينا. اللهم واغفر لها جميع ما مضى من ذنوبها
واعصمها فيما بقي من عمرها، وارزقها عملاً زكياً ترضى به عنها
اللهم ارزقها الجنة وما يقربها إليها من قول أو عمل
وباعد بينها وبين النار وبين ما يقربها إليها من قول أو عمل
اللهم آمين
نوال محمد نصير