صراحة نيوز – بقلم العميد المتقاعد احمد عدينات
– قبل عده ايّام كنت قد كتبت مقاله بعنوان ( كشف حساب بالمرجعية والولاء والجنسية )
وسألت صديق لي يحمل شهاده الدكتوراه بالحقوق عن رأيه بالمقال فكان رده ان اقراء حلف اليمين الذي يُقسّم عليه من يحصل على الجنسيه الامريكيه / استهجنت الرد وشعرت بنوع من الاستهزاء ، ولكن بعد الاطلاع على القسّم ادرك صِغَري امام حكمتهُ ورجاحه عقله / وسوف أتطرق للقسم في معرض حديثي عن سبب فشل الحكومات الأردنيه .
– بدايهٌ لا يختلف أثنان من أبناء الشعب الأردني على أن جَمِيع الحكومات التي تعاقبت علينا قد اثبت فشلها وبشكل ذريع وتحديداً الحكومه الحاليّه والتي سبقتها وحكومه شركات التأمين والحديد ..
— وتجدر الاشاره هنا أن هذا الفشل جاء باعتراف روؤساء الوزارات أنفسهم / المقلي الذي يعرف الطن والبلابيف والسردين قال بانه انتهى من مرحله التصحيح وبدأت مرحله التنفيذ بمعنى أنهى تصحيح خراب الحكومه السابقه ( كانت فاشله ) وزاد على ذلك اتهمها بالفساد حيث صرفت خارج الموازنه مبلغ ١،٣ مليار دينار ..
— الحكومه السابقه حكومه تصحيح المسار الاقتصادي صرح رئيسها النسور أن اقتصادنا مدمر نتيجه تراكمات سابقه / وهذا اعتراف صريح بفشل كل الحكومات التي سبقته / ولو كنّا ندقق على من سبقوهم لرصدنا نفس الاتهامات / كما أن وسائل الاعلام الرسميه بثت ما أوردته ، ليست اتهامات شخصيه مني
** وبهذا يكون الاْردن قد حصل على مرتبه الشرف في فشل حكوماته ، بعد أن حطم الرقم القياسي في فشل الحكومات بين بلدان العالم أجمع ، ودخل موضوعه غينس بجداره واستحقاق …
— ما يُئلم بالموضوع شهادات الدكتوراه التي يملكونها ،والغريب العجيب انه ليس الرئيس وحده الذي يملك الدكتوراه ، إنما غالبيه أن لم يكن معظم طاقم الوزاره يملكون شهاده الدكتوراه ، وبعضهم بما فيهم الرئيس يملك شهادتين دكتوراه و ٤ أو ٥ ماجستيرات / ومعظم الشهادات حتى البكالوريوس من جامعات اجنبيه مشهود لها بالعراقه والعظمة .
———” ولا شهاده محليه “——
* وعندما نقراء السيره الذاتية لأي منهم نشعر نحن العوام بأننا اقزام امام جهابده وعمالقة الفهم والذكاء والمعرفه بحقائق الأمور / حيث يخجل اَي منا نحن العوام أن يفكر لمجرد التفكير فقط أن يكون موظف صغير يخدم بمعيتهم .
** التجارب العلميه في ضَل تطور الأجهزه والمعدات الالكترونية ممكن أن تفشل تجربه أو تجربتين أو لغايه خمسه تجاربه / بعد ذلك أما أن يكون القائمين عليها من غير المختصين علمياً أو تكون النتيجه المراد الوصول اليها من علم الغيبيات …
** الحال نفسه ينطبق على حكوماتنا / النظريه المراد القيام بتجارب عليها من اجل تحقيقها هي :- نمو وتحسين الاقتصاد ورفعه المجتمع وحمايه حقوق المواطن وكرامته في وطنه وابسط مقومات رغد العيش / كلها واقعيه ولا تندرج ضمن علم الغيبيات / عشرات الحكومات قامت بتجاربها لتحقيق هذه النظريه ولكنها فشلت ، وهذا دليل على أن القائمين عليها ليسوا من اصحاب الاختصاص وهذا واضح من التخبط في القرارات الحكومية والخطط طويله الامد لبقائهم في مناصبهم وتحقيق مكاسب شخصيه وبرستيج وتعالي على الشعب …
<< أسألكم وأستحلفكم بالله جل جلاله هل عند هذا المسؤول من الدرجه العليا الذي أمر باعتقال مواطن كريم بعد أن صرخ بوجهه انت مش شغلك يا مواطن ، هل عنده ذره من الأدب والاحترام في التعامل ، أم أن كل أناء بما فيه ينضحُ >> ..
*** أما سبب فشل حكوماتنا يعود الى أن القائمين عليها يتعاملون مع الموضوع ضمن مبادئ شيطانيه وهي :-
١- انعدام الوازع الديني لديهم / أن ما أوصلونا اليه نابع من عدم الرحمه والانسانيه التي تعلمناها من ديننا الحنيف / فيديوهات كثيره التُقطت لرجال ونساء واطفال يبحثون عن الطعام في حاويات النفايات .
٢- الوظيفه تشريف وليس تكليف / بعضهم يدفع الغالي والنفيس للحصول عليها ..
٣- مصلحتي بالدرجه الاولى ( أنا ومن بعدي الطوفان ) قضايا الفساد كثيره في مستودعات مكافحه الفساد وليس على مكاتبهم أو في أدراجها ..
٤- انعدام الولاء والانتماء الحقيقيين لتراب الوطن ،كوّن غالبيتهم يحملون جنسيات اجنيه متعددة وتحديداً الامريكيه / وقد اقسموا بالولاء والانتماء لها والدفاع عن مصالحها في الداخل والخارج وعكس ذلك تسحب الجنسيه منهم / وكما أشار علي صديقي في بدايه المقال أن أقراء القسّم الامريكي لمن يحصل على الجنسيه الامريكيه ، والذي تضمن عده نقاط منها ( العمل لمصلحه أمريكا في الداخل والخارج والدفاع عن ذلك ، النبذ والتخلي عن الولاء لكل أمير وملك ودوله والسيادة التي تأتي منها المواطنه ، حمل السلاح ضد أعداء أمريكا الداخليين والخارجيين ) بمعنى بسيط لم يكتفوا بتدمير الوطن لمصلحه أمريكا وإسرائيل للضغط علينا لتمرير اجندات معينه لا بل استعدادهم لحمل السلاح علينا ….
[ قسّم كبار رجال الدولة الأردنيه بأن يخلص كل منهم للملك ويحافظ على الدستور ويقوم بالمهام الموكلة له بأمانه ، لا اعرف كيف يتماشى ذلك مع القسّم الامريكي ]…
٥- التعامل بفوقيه مع الشعب / لم يقراء أو يسمع اَي منهم في جامعاتهم الأجنبيه عن عداله الفاروق رضي الله عنه ومقولته المشهوره << متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا >>..
٦- فرصه لا تعوض / رغم احتكارهم لهذه الناصب ويتقلبون عليها بلا حسيب أو رقيب .
** أضافه الى العديد من المبادئ القميئة وفِي مقدمتها الكذب والنفاق والمحسوبيه ، والتخلص والقضاء على الشرفاء في الوطن اصحاب العلم والمعرفه والاختصاص ( رئيس الحكومه وفريقه الاقتصادي لم يستطيعوا مجابهه ومواجهه من تحداهم على الملاء وأثبت فشل الحكومه والفريق الاقتصادي ، الدكتور معن قطامين ) ..
— اعتقد اننا قد شبعنا من الكذب والزيف والمهاترات والشعارات البراقه / وان على الحكومه ان تحافظ على ما تبقى من ماء الوجه لديها وقبل رحيلها أن تصرف النظر عن التلاعب باموال الضمان …
— الامر الذي اوصلنا الى تصديق كل ما يقال عن فساد الدولة كامله دون استثناه حتى لو كان كذباً ، بعد أن كنّا ننظر الى ذلك على انه افتراءات من مغرضين وانطبقت عليكم المقوله (( لو جانا حميدكو على جمال لنرده على صرصور ))…….
<<< حمى الله الوطن والقائد >>>