قامت السفيرة البريطانية بريدجيت بريند بزيارة محافظة المفرق يوم الاربعاء الموافق الاول من كانون الاول حيث التقت بالمحافظ سلمان نجادة ورئيس لجنة بلدية المفرق الكبرى الدكتور هاني عبيد الشورى.. ورحب عطوفة محافظ المفرق بالزيارة وقدم لمحة عامة عن الوضع في المحافظة في سياق الصعوبات التي يواجهها المواطنون ، بما في ذلك تأثير وباء كورونا، وسلط الضوء على التعاون الطويل الأمد بين البلدين وأشاد بدور الدعم الدولي في تقديم الخدمات الأساسية للسكان. التقت السفيرة لاحقاً بأعضاء لجنة بلدية المفرق وعدد من ممثلي المجتمع المحلي وناقشوا الفرص المتاحة لتحسين سبل العيش في المحافظة. وقامت أيضاً السفيرة بريند بزيارة مخيم الزعتري للاجئين حيث التقت بممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومديرية شؤون اللاجئين السوريين. التقت السفيرة بريند أيضاً مع بعض المستفيدين الذين يتلقون مساعدات نقدية من خلال الأمم المتحدة بدعم من المملكة المتحدة، التي قدمت تمويلًا على مدار 3 سنوات استهدف 71000 من اللاجئين الأكثر حاجةً للحصول على الخدمات الأساسية مثل المأوى. كما وتدعم المملكة المتحدة وصول اللاجئين داخل المخيمات إلى الغذاء من خلال برنامج الأغذية العالمي. كما زارت السفيرة البريطانية مدرسة ابتدائية غير نظامية للفتيات اللاجئات للحد من الانقطاع عن التعليم ، بتمويل من المملكة المتحدة والمجتمع الدولي من خلال المرحلة الثانية من مبادرة الحصول على التعليم والتي تدعمها المملكة المتحدة منذ عام 2016. ومن المخطط أن تقوم المرحلة الثانية بدعم 185000 طفل لاجئ في الحصول على التعليم النظامي والغير نظامي، بما في ذلك حوالي 92،500 فتاة لاجئة و 1500 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. قالت السفيرة بريند: “لقد كان من الملهم أن نلتقي بالفتيات اليوم ونرى كيف أن التعليم المباشر للفتيات السوريات اللاجئات يُحدث فرقًا في حياتهن حقًا. يسمح التعليم لهؤلاء الفتيات بالحصول على المهارات الأساسية مثل القرائة والحساب ويمنحهن الأمل والثقة في مستقبلهن “. وفي نهاية جولتها في المخيم، زارت السفيرة بريند مشروع حديقة الصحراء الذى يأتي نتيجة تعاون علمي بين جامعة شيفيلد (المملكة المتحدة) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. التقت السفيرة بعدد من المستفيدين وتعرفت كيف يمكّن الابتكار اللاجئين من زراعة الغذاء في الصحراء باستخدام تقنيات سهلة وبأقل التكاليف. كما وتمكن المستفيدين من المشروع زراعة الطماطم والفلفل والباذنجان والأعشاب باستخدام النفايات المتاحة في المخيم. ورحبت السفيرة بهذه المبادرة، خاصة بعد مؤتمر COP 26 حول تغير المناخ في غلاسكو ، قائلة إنه سيكون من الضروري للأردن إعطاء الأولوية للتقنيات الزراعية المستدامة من أجل الحصول على سلاسل إمداد مرنة وصحية للمستقبل. اختتمت السفيرة بريند زيارتها الى المحافظة بجولة في جامعة آل البيت ولقاء ضم رئيس الجامعة الدكتور هاني الضمور وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، حيث تم مناقشة دور العلم في تقديم الحلول للتخفيف من آثار التغير المناخي.