صراحة نيوز – ماجد القرعان
حقيقة انني تفاجأت اليوم بمعلومة غاية في الأهمية تتعلق بدولة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي شافاه وعافاه الله ومصدر هذه المعلومة صديق لي في موقع المسؤولية يحظى باحترام وتقدير كل من عرفه أو تعامل معه والذي يتصف بالصدق والشفافية والجدية في التعامل وكذلك الجرأة في اتخاذ القرار فهو ممن لا يخشون في الحق لومة لائم .
قالها بعفوية في سياق حديث عام دار بيننا والذي تركز على ما اكتبه من مقالات في الشأن العام والتي في غالبيتها حملت نقدا لأجراءات وقرارات اتخذتها الحكومة ولم تلقى رضا شعبيا نظرا لقساوتها .
من وجهة نظر صديقي التي اتفق معه فيها ان صعوبة القرارات سببها حجم التراكمات التي خلفتها العديد من الحكومات المتعاقبة وبالتالي فهي كالداء لا ينفع معالجتها الا بـ ” الكي ” ان كنا ننشد اصلاحا حقيقيا … لكن تصور والحديث لصديقي أن الملقي ومنذ ان تولى المسؤولية وحتى الان فانه ” يرفض صرف فلسا واحدا من السلفة الشهرية المخصصة لمكتب رئيس الوزراء ” بل أنه يقوم بإعادتها الى مصدرها.
تصرف الملقي هذا لم نعهده بالنسبة للكثيرين ممن سبقوه والذين كانوا يصرفونها بالوجهة التي يرتأونها بكونها غير خاضعة للمراقبة أو المسائلة ومن ضمن ذلك شراء الذمم لا بل ان احدهم تجاوز بعزقة السلفة أيضا الى بعزقة مساعدة وردت للاردن من دولة عربية شقيقة قيمتها بالملايين على شراء ذمم الولاء .
ذاكرة الاردنيين لم ولن تنسى على سبيل المثال بعزقة دولته للملايين وكيف انه استطاع بسلطته بيع اراض لمؤسسة حكومية بعشرات اضعاف سعرها الحقيقي وانه حاليا يتقاضى ثلاثة رواتب من خزينة الدولة وكذلك لم ولن تنسى قيام احد اصحاب الدولة بالاستيلاء على آلاف الدونمات وانشاء المزارع عليها بأمكانات الدولة والتي من ضمنها مزارع كرمة تنتج عنبا بدون بذور خاصة مخصص للتصدير الى فرنسا لآستخدامها في صناعة النبيذ وكيف انه أمر عمال مزارع الكرمة بحرق ( زبارة ) تقليم الكرمة حتى لا تنتقل زراعة هذا النوع الى مزارعين آخرين … والحديث يطول في شأن استغلال العديد من اصحاب الدولة وغيرهم من اصحاب المعالي وكذلك السعادة لمناصبهم في التنفع والتكسب على حساب الصالح العام والتي هي جزء مهم من التراكمات التي خلفتها العديد من الحكومات المتعاقبة .
دولة الملقي عافاكم الله ارفع القبعة احتراما وتقديرا لموقفكم هذا وأقدر لكم ان مهتمكم شاقة جدا وليس من السهل ان يتقبل الناس قساوة ما تتخذونه من قرارات وبتقديري الشخصي أن المشكلة اعلامية بالدرجة الأولى وتأكد ان وضوح الصورة والمسيرة للناس تبقى الركيزة الاساس لكي تتمكن الحكومة من مواصلة مسيرة الاصلاح التي ننشد شعبا وقيادة .
تحمل النقد والرأي الآخر صفة مهمة في أي مسؤول يبتغي النجاح وعتبي الشخصي على دولته انني طلبت منه شخصيا موعدا في الايام الاولي من توليه المنصب لمقابلته وأمر مدير مكتبه السابق بتحديد الموعد وكررت الطلب عدة مرات ولم احظى حتى الان بشرف اللقاء دون ان اعرف السبب .