صراحة نيوز – ارتفع عدد الأمراء السعوديين المقبوض عليهم خلال الساعات الماضية إلى أربعة، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الساعات الماضية تم اعتقال الأمير نايف بن أحمد، نجل الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي الملك سلمان، والأمير نواف بن نايف، شقيق الأمير محمد بن نواف.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، ولي العهد السابق، صباح يوم الجمعة الماضي.
وذكرت الصحيفة أن السلطات السعودية وجهت للأمراء تهمة الخيانة، والتي قد تعرضهم لعقوبة الإعدام.
وأوضحت الصحيفة أن الأميرين أحمد ومحمد بن نايف، عادا يوم الخميس الماضي من رحلة صيد، قبل أن يتلقيا اتصالا يدعوهما للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الساعة 7 صباح يوم الجمعة في القصر الملكي، وعندما وصلوا إلى القصر، تم اعتقالهم.
عدد الامراء المعتقلين بلغ 20
صحيفة ميدل ايست أي الإنكليزية، بدورها أكدت أن عدد الامراء المعتقلين بلغ 20 أميراً، كانوا يخططون للانقلاب على ولي العهد، وأنهم تواصلوا مع قوى إقليمية للإنقلاب على الملك.
هيو مايلز، باحث السياسي في الشرق الأوسط، بدوره، اعتبر لصحيفة واشنطن بوست، أن التشققات داخل العائلة المالكة يمكن أن تشكل صعوبات طويلة الأجل لولي العهد بمجرد توليه العرش.
من جانبها، أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن الحديث عن أن هذه الإجراءات تسبق الانتقال الوشيك للسلطة من الملك سلمان لولي العهد، غير صحيحة، ولا توجد أدلة على ذلة.
وبالنسبة لصحة الملك سلمان، نقلت الصحيفة عن طبيب له صلات بالمستشفى السعودي الذي يعالج أمراء العائلة المالكة، أنه لم يتلق أي تقارير تفيد بأن الملك المريض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك ظهر يوم الخميس الماضي قبل ساعات من اعتقال الأمراء، وهو يقابل وزير الخارجية البريطاني.
وقال مسؤول حكومي أميركي سابق لصحيفة “نيويورك تايمز” إن الملك سلمان هو من وقع على أوامر القبض، وليس ولي العهد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الديوان الملكي أن ولي العهد ليس لديه خوف كبير من حدوث انقلاب ضده لأنه يسيطر بالفعل على جميع أدوات السلطة داخل المملكة، بما في ذلك الجيش وقوات الأمن الداخلي والحرس الوطني.
يذكر أنه في 2017، احتجز ولي العهد العشرات من الأمراء ورجال الأعمال في فندق الريتز كارلتون، وطالبهم بتسليم مبالغ كبيرة من ثرواتهم كجزء من ما وصفه بـ”حملة على الفساد”.