صراحة نيوز – بحضور سمو الأمير رعد بن زيد وسمو الأميرة ماجدة رعد، ألقى مدير عام متحف الأردن رئيس جمعية المتاحف الأردنية المهندس إيهاب عمارين، محاضرة بعنوان ” متحف الأردن: أكثر من 10 آلاف عام من المرونة البشرية والابتكار” مساء أمس الثلاثاء في المركز الأميركي للبحوث “أكور” بعمان.
وفي المحاضرة التي قدمه فيها مدير المركز الدكتور بيرس بول كريزمان، تحدث عمارين عن علاقته واهتمامه منذ الصغر بالتراث، مشيرا إلى اهتماماته آنذاك بالابنية التراثية القديمة في مدينته الكرك وتركت لديه أثرا بالغا للاهتمام بالتراث المعماري.
وأشار إلى أن هذا الاهتمام رافقه حتى سنواته الجامعية في دراسة تخصص الهندسة المعمارية، لافتا إلى انه وظف هذا الاهتمام من خلال مشروعاتهالتي من خلالها تضمنت تصاميم المتاحف وغيرها.
واستعرض في محاضرته الابنية التقليدية والقديمة في الكرك وعمان وخصائصها وتفاصيلها المعمارية، مشيرا إلى أن متحف الأردن يضم في جنباته نموذجا عن الابنية الأثرية والتراثية القديمة.
ولفت إلى أن كل مدينة في الأردن تتمتع بخصائص في العمارة والبناء، مشيرا إلى تأثير عدة عوامل في التصميم الحضري للابنية التراثية والتقليدية ومنها اجتماعية وثقافية وسياسية وغيرها.
وتحدث عن الطبقات التاريخية في مدينة الكرك والتي تعود إلى حقب تاريخية متعددة ومنها البيزنطية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وغيرها.
كما تحدث عن حضارة عين غزال في عمان وتماثيلها المميزة، منوها بأن “أجدادنا الأقدمين في حضارة عين غزال كان لديهم معرفة بالكيمياء والتي من خلالها استطاعوا صناعة التماثيل المكونة من الجص”.
وبين أن العمارة ترتبط دائمًا بالقصص والروايات التي تعكس التاريخ الاجتماعي.
وقال إن أهم خصاص متحف الأردن تتمثل في العناية بالتراث من خلال الأبحاث والمقتنيات والحفظ والتفسير، والمجتمع ,الأخلاق والمعايير ، معتبرا أن متحف الأردن هو المتحف الذي يعبر عن الأردن بكل تفاصيله وهو بوابة السياحة الوطنية ومن خلاله يمكن الاطلاع على حكاية الأردن الذي يمثل فسيفساء عظيمة، والأردن أرض الاستمرارية والتغيير والابتكار.
وتحدث عن أهمية تحويل المتاحف إلى كيانات حية من خلال الشراكات مع الهيئات الأخرى وإقامة المحاضرات والفعاليات المختلفة.
ولفت إلى أن متحف الأردن يتكىء على القيم الأردنية والمتمثلة بالمرونة والابتكار والضيافة والتنوع الثقافي، مستعرضا مبانيه وأقسامه وأدوارها وأبرز النشاطات التي تقام فيه وتميزه المعماري .
ولفت إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها المتحف هو التمويل المطلوب ونقص الكفاءات البشرية المتخصصة والمطلوبة .
واستعرض ابرز مؤشرات الابتكار في تاريخ الأردن منذ العصور القديمة مشيرا إلى الصناعات الصوانية وبدايات تشكل الحواضر وأنظمة الحصاد المائي ومنها سد جاوة.
وفي ختام المحاضرة جرى حوار مع الجمهور حول عدد من الموضوعات التي تطرق إليها المحاضر.