عن بعد ..التعليم والفصل الثاني .. بين مطرقة الإضراب وسندان كورونا ..

22 أبريل 2020
عن بعد ..التعليم والفصل الثاني .. بين مطرقة الإضراب وسندان كورونا ..

صراحة نيوز – بقلم صالح الشراب العبادي

كنت وغيري الكثير من المراقبين بشكل دقيق لعمليات التعليم عن بعد حيث كانت الإجراءات من قبل موسسات التعليم من جهة ومن اهالي الطلبة والطلبة من جهة أخرى في البداية يفتقر الى الجدية والواقعية .. ثم بعد ان ايقنت الجهات المسؤولية ان هذه الحالة سيطول اجلها وخاصة الجهات الحكومية ( التربية والتعليم ) والتي ما خلصت من إضراب المعلمين الذي اكل شهر وأكثر من حقوق الطلاب التعليمية عندما تلكأت الحكومة في الحل امام مطالبات المعلمين المستحقة ، والتي اخيراً ايقنت ورضخت ، ثم ما لبث ان جاء الذي لم يتوقعه احد ، الوباء الفتاك … والذي زاد الطين بلة وهضم ما تبقى من بقايا الفصل الدراسي وضياع حقوق الطلاب التعليمية بين المطرقة والسندان ، الذي اجبر وزارة التربية والتعليم الى اللجوء الى استأجار المحطات الفضائية الخاصة والحكومية ( نور سبيس المصرية ) ( وتطبيق درسك المصرية ) بدعم من شركات خاصة ودعم حكومي ليكون السباق المارثانوي مع الزمن لإنقاذ ما يمكن انقاذه من فتات وبقايا هذا الفصل الدراسي المشؤوم ، وانقاد عمليات التحصيل العلمي الغير مريح على الإطلاق للطلاب وعلى جميع المستويات …. الجميع يعلم ان الوضع استثنائي غامض النتائج.. وتركيز العالم الان اجمع ينصب على الوضع الصحي وعدم تفاقمه .. وعلى إنقاذ الوضع الاقتصادي وعدم انهياره بالكلية .. ، واجزم ان دول العالم تضع إنقاذ العملية التعليمية ليست بالأولوية الأولى .. فمنها من اغلق كل الجامعات والمدارس وتأجيل الفصل بمجمله .. ومن الدول ما عملت على إنجاح جميع الطلبة بشكل مجمل بغض النظر عن التحصيل العملي .. ومن الدول ما بدأت عمليات التسهيل في التحصيل بشكل اجمالي وتقييم بعدي وتقييم تحصيلي عام ..ليتم البناء عليه لإنقاذ العملية التعليمية .. ان أولياء الأمور وأهالي الطلبة باتوا يشعرون بالخوف والقلق على ابنائهم في المدارس والجامعات وأصبح لديهم هاجس عدم القدرة على المتابعة وبالتالي يكون التحصيل هزيل وضعيف وخاصة في المجالات العلمية التطبيقية والعملية .. وهنا اصبح هذا الهم مشترك وهذا شيء إيجابي .. فالأهالي اصبح همهم توفير شبكة إلكترونية لابنائهم الطلبة وتوفير معظم حجم الحزم المتاحة لديهم من اجل ابنائهم الطلاب ليبقوا على اتصال دائم بالشبكة …هنا ……………………………السؤال : ماهو الأسلوب الانجع والأمثل ليبقى جيش المعلمين والمعلمات والأساتذة والإداريين على اتصال مباشر مع الطلاب والذين أجبرتهم هذه الجائحة للبقاء في بيوتهم ؟…
اصبح الواتس اب وعمل مجموعات للطلاب وتسجيل فيديوهات وإرسالها للطلاب والتقييم بإرسال الأسئلة وعودة الأجوبة هي العملية الأكثر استعمالًا اليوم …لدى معظم المعلمين ..
استخلصت وزارة التربية معلمين أفذاذ معروفين يقوموا الان بإعطاء عصائر تجربتهم بكل حرفية لطلاب التوجيهي حيث اجزم انها كانت الأفضل حيث بدل المراكز التعليمية التي كان يلجا اليها الطلاب والدروس الخصوصية ،. يأتي أفضل المعلمين المحترفين وبكل سهولة يقدموا أفضل الشرح وخاصة في التخصصات العلمية ( عن التوجيهي اتحدث )….
اما باقي الصفوف فهي فان عملية التحصيل والتقييم والحضور والمتابعة لا تتعدى ٥٠٪؜ اي اذا كان هناك مليون طالب فان .. نصف مليون طالب خارج التغطية .. ..
طبعا الأسباب معلومة ومعروفة ..
ففي حالة التعليم الحقيقية والمتابعة من قبل كل الأطراف فان عملية التحصيل والتقييم والحضور والمتابعة مستحيل ان تتعدى ٩٠٪؜. .. فكيف اذا كانت في ظل ظروف مثل هذه الظروف …
تسعى الوزارة كتربية وتعليم ومؤسسات تعليمية أخرى ) جاهدة الى إظهار ما هو كل جيد وإعطاء صورة مشرقة عن سير العمليات التعليمية عن بعد من خلال استخدام منصات تعليمية مختلفة …
لكن كل اللقاءات التي تمت مع كل مسؤولين وزارة التربية والتعليم من الوزير الى ادنى مدير .. لم يطلعنا على عملية التقييم الحقيقية والنتائج الحقيقية والعمل وكيفية متابعة الطلاب بشكل دقيق وما هو دور المعلمين وكيفية أدائهم في البيوت وكيفية عمل الإدارات والمديرين للوزارة ومديريات التربية ولم نعلم ما التقييم الفعلي ..
فغالباً ما نسمع ما نسبته ٧٥٪؜ او ٧٠٪؜ … وهذا يعني اذا كان لدينا مليون طالب فان هناك ٣٠٠ الف طالب خارج التغطية ..
شبكات الاتصالات التي أخذت من المدارس موقعًا .. ماذا قدمت .. للعملية التعليمية من دعم حزم حقيقة التي لطالما الشعب هو زبونها الوحيد والمعتمد ..لغاية الان …
صحيح ان الظرف يحتم .. واجبر العالم إجبارا على التعلم عن بعد .. الظرف أيضا يحتم علينا ان نكون صادقين وشفافين الى ابعد حد دون محاباة او مدح لا ينفع …
التعليم عن بعد اصبح لا مفر منه حتى لو عادت الأمور الى سابق عهدها .. .

..
..
.

الاخبار العاجلة