غازي .. غزى القلوب .. وتسيد القلوب

11 نوفمبر 2019
غازي .. غزى القلوب .. وتسيد القلوب

صراحة نيوز – بقلم عوض ضيف الله الملاحمه

الأردنيون ، بسبب معاناتهم ، وتجاهل متطلباتهم ، وعدم الاستجابة لمطالبهم لإنقاذ الدولة الأردنية ، يبحثون عن مُنقذ ، عمن يواجه ، ويجابه ، ويقول الحق ، ويكشف الظلم . يودون نموذجاً وطنياً ، شريفاً ، نظيفاً ، جريئاً ، نزيهاً، لا يبحث عن مكتسبات شخصية ، آنية ، رخيصة ، أنانية .

بإمكان غازي بعد وصوله الى هذا الموقع الرقابي التشريعي ان يوظف كل الأدوات ، والفرص المتاحة اليه ليتكسب ، ويحصل على الكثير من المنافع ، كما ان بامكانه ان يَنظر ، ويخطط لما بعد النيابة ، كونه محامي ، ففرص تنفيعه من الدولة الأردنية كثيرة جداً ويصعب حصرها ، بالحصول على العديد من التوكيلات ، ومجالس الإدارات ، والمناصب المتنوعة ، خاصة ان مهنته ، تعتبر مثل ( جوكر الشَدِّه ) أينما وُضِع ، فالموقع مناسب .

لكنه انحاز الى قيمه اولاً ، ولأن مبادئه راسخة ، ثابته ، ولانه لا يتلون ، ولا يجامل ، ولأنه اردني صلب ، عنيد ، إرادته تَفِلُ الحديد ، قال ، وفعل ، وتجرأ ، وكسر ، وتجاوز ، وإستسهل طريق الصِعاب . غازي نموذج مشرف للأردني الأصيل الذي لم يُدجّنْ .

غازي ، للعلم لم يعمل شيئاً متميزاً ، متفرداً ، إذا ما قورن بالأردنيين الشرفاء ، لكن ما وصلت اليه إدارة الدولة الأردنية من انحدار في الاداء والقيم ، خلق من غازي بطلاً .. وهو كذلك .

لنتذكر مئات المواقف الجريئة ، الرجولية لمئات الأردنيين في القرن الماضي ، قبل ان يبدأ انحدار الدولة الأردنية ، حيث كان لرجال الأردن مواقف قمة في الجرأة ، تصل لحد الجسارة ، والتفرد في مناصرة الحق . ولهذا وقف الأردنيون الشرفاء ، وهبوا هبة رجل واحد ، للدفاع عن غازي ، لانهم يستذكرون ، ويرون في غازي ، رجالات الأردن فيما قبل ثمانينيات القرن الماضي ، انه الحنين للمواقف الرجولية الذين كانوا يقولون الحق ولا يخشون لومة لائم .

للأردن ، والى غازي الاردني النبيل ، الى غازي الرجل الحق ، كل الاحترام والمؤازرة ، والى الأردن التَسيُّد والبقاء .

الاخبار العاجلة