غزة – فادي منصور – صراحة نيوز
انطلقت صباح يوم امس السبت بمدينه غزة الحملة الشعبية “غزة موحدة ضد الإحتلال والحصار والتهميش “إنقاذ” “
وشارك في الفعالية التي نُظمت على أنقاض أحد الأبراج السكنية التي دُمرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، لفيف من الشخصيات والفعاليات ،العشرات من الصحفيين، والمثقفين، ورجال الأعمال، وأصحاب بيوت مدمرة. ، إضافة إلى جمهرة غفيرة من المواطنين والمهتمين، ، علما بأن القايمن على الحملة مجموعة من الشخصيات الاعتبارية من أكاديميين ،كتاب ،صحفيين ،أطباء ،مهندسين وذلك بتمويل ذاتي .
ويسعى القائمين على الحملة، لتسلط الضوء على وسائل وطرق وأفكار تمكين الجبهة الداخلية، لمواجهة الاحتلال، بفرضه وقائع مرفوضة، وتعطيل الحياة العامة للشعب الفلسطيني، بما فيه حصار قطاع غزة المفروض منذ عام 2006، وشل الحياة وانتهاك القوانين الدولية بما يخص الحركة وحرية التنقل بإغلاق المعابر الحدودية.
وقال مدير الحملة، فتحي صبّاح، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش الإعلان عن انطلاق الفعاليات: إن الهدف العام هو التأثير والضغط على كل الأطراف ذات العلاقة لإنقاذ غزة من تداعيات الاحتلال والحصار والتهميش.
وأضاف صباح :” أنهم سيتوجهون لكل الجهات ذات العلاقة بالأمر (الحصار) لكي تعود غزة موحدة في وجه الحصار والتهميش، لافتًا إلى إطلاق حملة “تغريد” عبر مواقع التواصل الاجتماعي لذات الغرض.
وفي تعقيبه يرى المحلل السياسي د.منصور أبو كريم ، أن قطاع غزة أصبح يعاني من تردي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية بسبب استمرار الحصار والانقسام، الذي أدى لتردي الأوضاع المعيشية للسكان، خاصة بعد تكرار الحروب الإسرائيلية على غزة خلال سنوات حكم حركة حماس، مما أنعكس على كافة شرائح المجتمع التي أصبحت تعاني من الفقر والبطالة، وإعدام الأمن الاجتماعي والشخصي بسبب سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وأضاف أبو كريم أن الوضع المأساوي أصبح يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته السياسية والوطنية، عبر تفعيل المصالحة الوطنية والاتفاق على حكومة إنقاذ وطني، تعمل بكل جهد وتفاني من أجل جمع شمل المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، ووضع خطة إستراتيجية لتسحين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتمهيد للانتخابات العامة،.
ولفت المحلل السياسي أبو كريم أن البطالة في قطاع غزة فقد وصلت إلى 43.2%، وفي صفوف الشباب بلغت نحو 65%، والشابات 69%، وهناك ما يقرب من 230 ألف عاطل، منهم 120 ألف خريج، في ظل تنامي عدد الخرجين الذي يصل سنوياً من 30 إلى 35 ألف، في القطاع تحديدا يتراوح عددهم ما بين 15 إلى 18 ألف خريج وهي مؤشرات كبيرة تنامي يوميا جراء نقص فرص العمل في سوق العمل الفلسطيني..
يذكر أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006 تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير حقوقية فإن40% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80% منهم مساعدات إغاثة نتيجة الحصار الإسرائيلي.