صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
فاجعة خريبة السوق التي ذهب ضحيتها شاب في الثلاثين من عمره فزع لانقاذ طفلة عمرها 14 عاما سقطت في حفرة امتصاصية تقع بمحاذاة الشارع العام ومرئية لجميع من يمر من هناك يجب ان لا تمر مرور الكرام فالى جانب المسؤولية التي يتحملها صاحب الحفرة فان هناك مسؤولية تقع على عاتق الجهة الرسمية المعنية فمن هي هذه الجهة التي كانت تغض النظر عن هذه الحفرة والذي له تفسير واحد انه ارضاء لصاحب الأرض التي تقع الحفرة فيها أو صاحب المحل الذي تقع الجفرة امامه كما يشير الفيديو الذي تم تداوله .
اعتقد أن أمانة عمان المعنية بمنح تراخيص البناء والتنظيم ومراقبة التزام المواطنين بالأسس والتعليمات ومختلف الشروط في هذا الشأن هي الجهة الرسمية المعنية مباشرة والتي عليها ان تفسر سكوتها على وجود حفرة امتصاصية مكشوفة تشكل خطورة على سلامة المواطنين واستغرب هنا اننا لم نلمس موقفا اخلاقيا من الجهة الرسمية المعنية لتعترف بقصورها ومسؤوليتها .
الملفت هنا ما سارعت أمانة عمان الى تأكيده وكأني بها تريد ان تُخلي مسؤوليتها بخصوص الحادث حيث نشرت تنويها في تغريدة للامانة على صفحتها أكدت في ان ( أمانة عمان الكبرى نفت سقوطهما في منهل تصريف مياه أمطار وقالت انهما سقطا في حفرة امتصاصية تابعة لمجمع تجاري ضمن الارتداد التابع للمبنى في منطقة خريبة السوق على شارع مأدبا وذلك بسبب عدم إغلاقها بشكل سليم ).
ومن توضيح الأمانة نستنتج انها تؤكد أولا بان لا علاقة لمناهل تصريف المياه بالحادثة على اعتبار انها معنية فقط بسلامة مناهل تصريف المياه وتؤكد ثانيا ان الحفرة الامتصاصية التي سقطا فيها تعود لمجمع تجري وتقع ضمن الارتداد التابع للمبنى وكأني بها تريد ان تُحمل المسؤولية لأصحاب المجمع التجاري أو الأرض المقام عليها .
أيعقل أن منطقة خريبة السوق والتي يقطنها تجمع كبير يزيد تعداده عن مئة الف نسمة غير مخدومة مناطقها واحيائها بشبكات الصرف الصحفي مع أنني متيقن ان كل مواطن يملك منزلا أو قطعة ارض يدفع رسوم صرف صحي .
رسوم الصرف الصحي التي يدفعها المواطن غير المخدوم بشبكات الصرف الصحي يُذكرني برسوم التلفزيون ورسوم الجامعات التي لا يعرف أحد بنود انفاقها !!!!
بتقديري والى جانب المحاسبة القانونية للمتسبب بوجود هذه الحفرة يتوجب على أمين عمان الكبرى ان يعترف بالمسؤولية الخلاقية وان يعتذر وايضا ان يسارع الى تقديم استقالته ففاجعة خريبة السوق لا تختلف عن كارثة البحر الميت .