صراحة نيوز – ناقش اعضاء الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة بحضور رئيسها المهندس سمير الحباشنة توجه حكومي لفرض ضريبة جديدة على متدني الدخل والذي تداولته وسائل اعلام محلية قبيل عطلة عيد الأضحى المبارك نقلا عن مصدر رسمي مطلع وكذلك مناقشة قراءات بشأن مستقبل سوريا في ضوء الأخبار المتوارده عن قرب انتهاء النزاع الذي تشهده منذ اكثر من 5 سنوات .
جاء ذلك على هامش تبادل اعضاء الجمعية التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك اليوم الإثنين .
وفي الوقت الذي توافق فيه الحضور ان فرض الضرائب على المواطنين بمختلف فئاتهم الذي هو حق للدولة متى تم ذلك وفق اسس واضحة تضمن تحصيلها من الغني ومتدني الدخل وفقا لمستوى مداخيلهم وبوجود وضوابط تحول دون التهرب تحصيلها أكد متحدثون أهمية ادارة حوار شامل حيال هذه القضية التي أشغلت الرأي العام وذلك بوجود خبراء مختصين واصحاب رأي مفترضين وجود نوايا لدى الحكومة لهذا التوجه الذي لم تنفيه أية جهة رسمية ولافتين الى ان اسناده لمصدر مطلع هو بمثابة بالون اختبار لرصد ردود الفعل عليه .
وفيما اقترح عدد من الاعضاء عقد ورشة متخصصة بمشاركة هيئات مجتمع مدني لدراسة الآثار المترتبة على فرض ضريبة على متدني الدخل الذين تقل دخولهم عن مستوى خط الفقر المحدد وفقا لمسوحات الجهات الرسمية والمحدد بمبلغ 800 دينار شهريا نبه أخرون الى ان الأمن الاجتماعي مرتبط باستقرار معيشة المواطنين ما يفرض على الحكومة البحث عن بدائل اخرى غير جيب المواطن ومن ضمن ذلك ان تتصدى الحكومة وبحزم للتهرب الضريبي الذي اعتبره البعض أكثر من الضريبة التي تُحصلها الدولة وبخاصة المتحققة على البنوك والشركات الكبرى وان يتم اعادة النظر بأوضاع الهيئات المستقلة التي حملت الخزينة خسائر بمليارات الدنانير وفرغت الوزارات من مهامها الرئيسية .
ونبه اعضاء الى خطورة استمرار الحكومة بفرض الضرائب على الاستثمار في الاردن والذي شهد في السنوات القليلة الماضية انتقال عشرات المستثمرين الى دول أخرى مؤكدين على أهمية وجود ضوابط لتحصيل الضرائب ومنح المزيد من التسهيلات وازالة العوائق امام الاستثمار المحلي والأجنبي .
وفي شأن الأزمة السورية أكد الحضور على موقف الجمعية السابق الرافض لجميع اشكال التدخل الخارجي في مستقبل الدولة الشقيقة مؤملين ان يخرج الشعب السوري من محنته ويعود الى الصف العربي .
ويأتي اهتمام الجمعية بالشأن السوري كما هو اهتمامها بقضايا الامة العربية كافة من خلال مناقشة القضايا واطلاق المبادرات التي تؤكد على أهمية تضامن الأمة العربية في مواجهة التحديات والتي سبق ان خصصت العديد من الندوات لمناقشة الأوضاع في سوريا واطلقت مبادرة خاصة دعت فيها جيمع الأطراف الى الجلوس على طاولة الحوار للخروج بحل يرضي جميع مكونات الشعب السوري إيمانا باهمية وحدة الشعب السوري في اعادة بناء الدولة .
وخلص اللقاء الى تشكيل لجنتين الاولى للاعداد للورشة عمل بالتنسيق مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني لتدارس توجه الحكومة المفترض لفرض ضريبة جديدة واللجنة الثانية لاعداد بيان خاص بموقف الجمعية من الازمة السورية .