صراحة نيوز – فرضت السلطات الأمنية الأميركية، امس الأحد، حظرا للتجول في العاصمة واشنطن، وذلك بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس بلديّة العاصمة موريل باوزر.
جاء ذلك بعد ليلة شهدت أعمال شغب في مدن أميركيّة عدّة، بسبب مقتل “رجل أسود” على يد أحد أفراد الشرطة الأميركية في مينيابولس بولاية مينسوتا.
وكتب باوزر على تويتر أنّ حظر التجوّل سيكون ساري المفعول بدءاً من الساعة “23,00 الأحد حتّى الساعة 06,00 الإثنين”، مضيفاً أنّه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة.
وتجمع مئات الأشخاص مساء أمس الأحد أمام البيت الأبيض الذي وُضع تحت حراسة مشدّدة، بحسب واشنطن بوست.
وكشفت العمدة، لندن، بريد أن الحاكم غافين نيوسوم وافق على إرسال نحو 200 ضابط إضافي من وكالات أخرى.
وأعربت بريد عن حزنها للدمار لكنها قالت إنها لن تتسامح مع العنف. وقالت إن رجال الإطفاء انهكوا من جراء المكالمات العديدة التي تلقوها بسبب الحرائق وحالات الطوارئ الطبية، كما ألقيت عليهم قنابل نارية.
وقالت “لدى مشاهدتي المقاطع المصورة، كنت مستاءة للغاية لأنه للأسف بعض المخربين اعتقدوا أن هذه لعبة، اعتقدوا أنها أمر فكاهي. وهذا ليس مضحكا. تدمير الممتلكات، وإشعال الحرائق التي يمكن أن تؤدي إلى وفاة شخص آخر، والقيام بأمور تدمر وتمزق مدينتنا، هذا ليس نحن. يجب ألا نقبل هذا”.
وأضافت أن هناك الكثير من القصر بين المتظاهرين، قائلة: “أيها الآباء، أين أطفالكم؟ أين أطفالكم”؟
وقال قائد الشرطة بيل سكوت إنه يتعاطف مع رسالة “الاحتجاجات السلمية”.
وأضاف “بصفتي رجل أميركي من أصل أفريقي، أعتقد أنني أعرف على الأرجح ما يشعر به معظم الناس. أنا أعرف طرفي المعادلة. نشهد العنف في جميع أنحاء البلاد، نشهد احتجاجات سلمية في جميع أنحاء البلاد.. نحن نسمعك. نحن نسمعك..”، وفق ما أوردت “أسوشيتد برس”.
وكان مقطع الفيديو الذي قد وثق عملية اعتقال ومقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، على يد رجل الشرطة ديريك تشوفين، قد أثار غضبا واسعا في الولايات المتحدة والعالم أجمع، وأدى إلى خروج تظاهرات واندلاع اعمال شغب في أميركا، خاصة في مدينة مينيسوتا، حيث وقعت الحادثة.
وظهر تشوفين في الفيديو وهو يضغط بركبته على عنق فلويد، فيما يستنجد الأخير قائلا إنه لا يستطيع التنفس. وقد وثق شهود عيان الحادثة بتصويرها، بينما طلب الكثير منهم من الشرطي الابتعاد عن فلويد كي لا يختنق، لكن دون جدوى.
وكان الرئيس دونالد ترامب، أكد ضرورة نشر المزيد من وحدات الحرس الوطني في عدد من الولايات، قبل فوات الأوان، حسب تعبيره.
وحضّ ترامب مسؤوليّ ولاية مينسوتا على اتباع مزيد من الصرامة مع المحتجين، مؤكدا أن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة، ويمكن نشر قوات على الأرض بسرعة.
وقال ترامب إن الإدارة الأميركية ستصنف حركة “أنتيفا”، وهي من أبرز الجهات المشاركة في التظاهرات الحالية، منظمة إرهابية