” فلسطين”

23 يوليو 2019
” فلسطين”

صراحة نيوز – د.حازم قشوع
الامين العام لحزب الرساله الاردني

اوليست، فلسطين عقيده ايدولوجيه يؤمن بعداله قضيتها
كل العالم باستثناء بعض الشرذمه المتصهينه ، حتى انها
شكلت عقيده اضافيه تضاف للديانات السماويه الثلاثه التى تجتمع حولها العقائد الروحانيه لاغلب شعوب الارض عندما جسدت فلسطين العقيده المطلقه للحضاره الانسانيه ، أليست فلسطين تلك الكلمه التى كانت تجمع قاده الامه عند بناء المنظومه العربيه والان باتت تجمع شعوبها لحمايه قادتهم من وسائل الضعط والترهيب الذى يمارس عليهم من صانع القرار الإقليمي والدولى ، أولم تشكل فلسطين على الدوام صوت الحق الواثق من تحقيق النصر ضد سوط القوه وذلك عبر
احقاق الحق للنهج القيمي فى معادله المبادىء والقيم على حساب المصالح والمنافع .

ان فلسطين لم تكن يوما ، قضيه وطن محصوره هويته على
الاهل بين النهر والبحر ، لكتها قضيه الامه المركزية فى عنوانها السياسي وكما هى اساسيه فى المدخل الانساني ، يطال ظلها كل من حمل لواءاها من البشريه ، ويحمل هويتها كل من امن بعداله قضيتها ونصر سياساتها ودعم صمود شعبها ورفع جور الاحتلال عن ابناءها ، وعامل شعبها بصدق اقامه وبطيب الاقامه وبمنزله الضيافه وبتكريم الاصلاء لا بتحميد الضعفاء فان الشعب الفلسطينى فى اللجوء يستحق حسن الاقامه الانسانيه والمدنيه اضافه جواز سفر فلسطيني معترف فيه بشكل استثنائي يعامل فيه الفلسطينى بشكل ايجابي ويسمح له التنقل والاقامه من دون معانه لا ان ياتى ذلك من واقع تقديرات سياسيه او حسابات ظرفيه لا تخدم فلسطين بل تعمل على تصفيه القضيه من خلال التهجير القسرى للواقع المعيشي المزري

فلسطين ستبقى ما بقيت انفاس فى الامه وستعود منها الحياه للنها تشكل للامه شريان الحياة فهى ذلك القاسم المشترك
الذى بقي تجتمع الامه حوله ، من هنا كان يجب ان لايسمح لاحد ان يتلاعب بمشاعر الشعب الفلسطينى الذى يمثل صوت الحق الانسانى لا من باب المجسات السياسيه باسقاط الضوء على المخيمات ولا من باب المجسات الوجدانيه كما حدث فى القدس . فان الشعب الفلسطينى لا يقراء ويكتب فحسب بل يقراء الممحى من الجمله السياسيه فالحذر الحذر من اللعب معه او اللعب عليه فهو قادر على قراءه الساحه جدا يعلم من هو عدوه ومن هو صديقه ويتفهم موقف الغلبان على امره .

اتفهم كما يتفهم معى جميع المتابعين طبيعه المرحله التى تشهدها المنطقه وحاله التردى التى وصلت اليها الامه ، لكن
هذه الحاله رغم ظلام ليلها تشي بالخير ، فالتاريخ يقول ماوصلت اليها امه الا ومتزامن معها ولاده منطلق جديد فما بعد حاله الارتطام الا انفراح يزامنه تكوين جديد هكذا يقول كاتب التاريخ فى كل المشاهد التاريخيه التى كانت تحمل عناوبن مفصليه ، فان صوت الحق سينصر على سوط القوه فى النهايه ، واحسب ان القراءة الموضوعيه للمشهد السياسي الاقليمى مازالت تقف على امرين فاما اننا امام نهايات وبالتالى ستحمل بشرى قادمه ومنطلق جديد او اننا ما زلنا فى مرحله المخاض السياسي وهذا يعنى ان المقاومه السياسيه والدبلوماسيه والشعبيه مازالت تعطى نتائج وكلا الامرين
يبعث للاطمئنان المشوب فى القلق على حالته الامه وضبابيه مستقبلها والذى بدات تدور مجتمعاته بين اطر سياسيه تندرج بين اطر غير الامنه او غير المستقره او كلاهما معا.

واستدراكا لذلك ، فان معادله تكوين اطر اقليميه تحمل عناوين جديده تذوب فيها القضيه الفلسطيه كما تذوب الهويه العربيه عبر الاستقطابات الاقليميه لن تؤتي اوكلها فى ظل وجود ثقافه عربيه مازلت رافضه لهذا التكوين الجديد رغم الوعودات المنفعيه التى يتم تقديما خدمه لهذا الطرف او بتميز استقبال لذاك ، فان امه التاريخ لن تنطلى عليها هذه الالاعيب وفلسطين كما القدس لن تكون الا عربيه وهى الرساله التى سيفهما متاخرا ، كوشنير وكرينبلاند بولتن ، كما ان برنامج واشنطن تجاه المنطقه وترتيباتها الجيوسياسيه بحاجه الى اعاده فى الصياغه بناءا على تقديرات الواقع بيما فيها اختيار فريق العمل القادر على ترجمه السلام ضمن صيغ تنقله من الورق الى الواقع وهذا بحاجه الى عمل جاده وليس الى فقوعات هوائية وبلونات اختبار لن تحدث فائدة دون قبول جميع الأطراف بصيغها ومسوغاتها حتى تتكون على الارض تلك العلاقه التشاركيه التى تستهدفها خطه السلام ضمن الاطار الاستراتيجي للخل .

الاخبار العاجلة