صراحة نيوز – يؤشر طلوع نجم سهيل في النصف الثاني من شهر آب في كل عام على تغير الفصول معلنا انتهاء فصل الصيف وقرب حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار.
وينتظر سكان الجزيرة العربية وجنوب بلاد الشام طلوع نجم سهيل صباحا قبل شروق الشمس بقليل، ليحمل معه تباشير سقوط الأمطار في أيلول على أرجاء البلاد.
وقال الفلكي عماد مجاهد لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن ظهور نجم سهيل كان معتمدا عند الناس قبل الحسابات الفلكية الحالية لتحديد موعد دخول الفصول وسقوط الأمطار، وتنكسر حدة حرارة الصيف تدريجياً ويبدأ الجو بالاعتدال ليلاً، لتبدأ بعده بـ 52 يوما حسابات “الوسم: أحد مراحل سقوط المطر”، فإذا جاء فيها المطر يكون نافعاً للبر والبحر، وتنبت أنواع كثيرة من النباتات، لا تنبت إلا في مثل هذا الوقت، مثل “الكمأة” أو “الفقع”، ويستعد البحارة لتجهيز القوارب والسفن ومعدات الصيد.
وينقسم نجم سهيل إلى 4 منازل تبدأ “بالطرفة” ومدتها 13 يوماً، ويصبح الجو لطيفاً في الليل مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم “الجبهة” وتمتد 13 يوماً وهي أول نجوم “الخريف” ويبرد الليل ويتحسن الطقس نهاراً، تليها “الزيرة” وهي الشعر المحيط برأس الأسد، ومدتها 13 يوماً، وفيها تزداد برودة الليل إلى درجة ينصح بعدم النوم تحت أديم السماء، ثم “الصرفة” وهي آخر نجوم “سهيل” وتمتد 13 يوماً، وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها.
ووفق مجاهد، نظم العرب العديد من الأسجاع حول طلوع نجم سهيل والاستبشار به، مثل “إذا دخل سهيل لا تأمن السيل”، بسبب الامطار التي تسقط في هذه الفترة من السنة والتي تكون غزيرة في بعض الفترات فتتشكل على أثرها السيول الجارفة.
يذكر أن العرب في الجاهلية أطلقت على نجم سهيل عدة أسماء؛ مثل الوزن، وسيم، لامع، النبيل، المجيد بالإضافة إلى سهيل اليماني، ويظهر وحيدا وبلون أبيض يتلألأ في الأفق الجنوبي الشرقي قبل شروق الشمس بقليل في هذه الفترة من كل عام.