صراحة نيوز – بقلم د حازم قشوع
من يحظي بالشرعيه لا يغوص فى بوابة الاسترضاء وكسب ود العوام كونه قادر على اصدار القرار ، فلا يغير منهجه اهواء طرف ولا يذعن ذهنه لاصوات تعالت ، لذا دائما يكون متزن يسير وفق خطوط رؤياه ، فان تحققت ، حقق بعمله شرعيه انجاز اضيفت لشرعيته ، وان لم يصل الى مرماه سجل له ذلك العمل ولم يسجل عليه ، وكان بشرف المحاوله محمودا ، وهى جمله من جمل السياسه فيها مبتدا القياده وخبر الكيفيه ، تدرس فى الركن الاول من دورات القياده والتميز .
فان مثل من يبحث عن ارضاء الناس كمثل من يبحث عن طير العنقاء التى لا طيرها معروف ولا اثرها موجود لكن ردد روايتها اصحاب الروايه فاصبحت تروى رواياتها للصغار او لهؤلاءك اللذين يبحثون عن ابطال او بطولات ولو كان ذلك بعالم الخيال ، وهذا ينطبق على اصحاب المنصات الاعلاميه التى تقول شىء من الحقيقه وكثير من الكذب مع قليل من التلفيق لتشكيل تلك الوصفه التى يمكن ان تكون مقبوله للطرح عند اهل الروايه اللذين يتحدثون بمنطق ومعرفه فى اللاموجود لكن بطريقه مسلليه تشد اطفال الدرايه وصغار العقول وتستهدف اثبات قدره هذه الشخصيه او تلك على الحديث والتحدث ، ولقد برهن البعض منهم على قدره خاصه مستلهمه من شخصيه الحكواتي الذى كان يجلس فى مقاهى نابلس فى المساء لخلق اجواء تفاعليه تاثر اثر أني فى الحضور لشرب مزيد من الشاى او القهوه ولكن سرعان ما ينسى ما قال عند فض المجلس .
هذه الاحاديث التى لا يمكن الاعتماد عليها فى بناء قرار او ان نعتبر مناخات العالم الافتراضي تشكل وجه نظر العموم او حتى حقيقة الموقف العام ، فان هنالك استنباط اعلامى يقول ان التلفزيون يبحث عن الاثاره وكما ان شبكة التواصل الاجتماعى تقدم الامثل والاحسن ، فلا الاثاره تشكل الحقيقه ولا الصوره التجميليه تشكل الواقع وكلاهما لايشكلان الموضوعيه ولا يرسمان الصوره الانطباعيه التى نريدها لتعزيز الثقه او تكوين تلك الحاضنه القادره على حمايه الحقيقه او الدفاع عن المنجز ، ومؤسساتنا الوطنيه التى تقوم بدور استثنائي فى ظروف إستثنائية بصون الوطن ومقداره ومنجزاته وعلى رأسها جيشنا العربي ومؤسساتنا الامنيه التى لولاها لما كان مناخ الامان الذى صنوانه الامن والحرية والديموقراطيه التعدديه التى نتمتع بها.
فان خير الرد ، هو ذلك الرد الموضوعي الذى يظهر الانجاز ويعترف بالتحديات كما يقدم الوقائع ويبرهن بالدلائل صحه الموقف ويجلى بالقرائن سلامة الاجراء وضوح الصوره ، ليس من اجل اظهار الحقيقه لكن من أجل كسب المصداقيه حيث تكون اساس الثقه والتى بدورها تشكل نصف معادله الانجاز كما المنتج يقوم على النصف الاخر .
د.حازم قشوع