في الضفة يفضّلون المقاومة السلمية على العودة الى الكفاح المسلح

27 يناير 2020
في الضفة يفضّلون المقاومة السلمية على العودة الى الكفاح المسلح

غزة – صراحة نيوز – كتبت أمينة زيدان

يشير تجاذب أطراف الحديث مع جهات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة بفلسطين الى أنه رغم استياء الجمهور الضفاوي الشديد مما آلت اليه الأوضاع في الضفة الا أنه يتمسك بالوضع القائم وما يترتّب عليه من التزامات.

أما “الربيع العربي” المتجدّد عبر اشتداد المواجهات والاحتجاجات الشعبية العنيفة في العالم العربي فلا يشجّع سكان الضفة على النزول الى الشوارع مطالبةً بالتغيير علما بأن الخطاب الانتخابي الراهن في المشهد الفلسطيني قد يساهم هو الآخر في تهدئة الأجواء العامة.

هذا ويعود تذمّر المواطنين بالأساس الى توقعاتهم المستمرة بتحسن الأوضاع المعيشية في الضفة الأمر الذي يعكس بحد ذاته ادراكهم بأن عهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن شهد تحسّنا ملحوظا في شتى المؤشرات الاقتصادية فضلا عن تحسين رفاهية المواطن الضفاوي وذلك رغم العراقيل التي وضعها الاحتلال في هذا السياق.

ويبرز التحسن المذكور بشكل ظاهر وفي كل المعايير قياسا بالظروف التي يعانيها سكان قطاع غزة تحت حكم حركة حماس حيث دخل الاقتصاد المحلي مرحلة انهيار بالغة الخطورة.

ومن خلال الحديث مع البعض من سكان الضفة يبدو أن السلطة الفلسطينية ورغم عدم انتقالها بعد الى مرحلة الدولة المستقلة الا أنها ما زالت تعتبر انجازا هاما يرغب معظم السكان في الحفاظ عليه وذلك – بين أمور أخرى – لأنهم لا يرون أمامهم أي خيار آخر يكون أفضل وأنجح على الصعيد السياسي الوطني.

وتأتي الأخبار المسرّبة عبر وسائل الاعلام حول محادثات التهدئة الجارية هذه الأيام بين حماس واسرائيل لتعزّز من قناعة السكان بأنهم حتى اذا أيدوا فكرة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال فان أي قيادة تتحلى بالمسؤولية الوطنية يجب أن تضع نصب أعينها قبل كل شيء آخر تحقيق الاستقرار وتحسين المستوى المعيشي والرفاهية لأبناء شعبها.

وفي هذه الحالة ما زال معظم المواطنون في الضفة الغربية يفضّلون مسار النضال الشعبي السلمي وان طال أمده حتى تحقيق الهدف الوطني المنشود.

 

الاخبار العاجلة