في حق العيسوي من عجلون

25 يونيو 2022
في حق العيسوي من عجلون

صراحة نيوز – كتب منذر محمد الزغول

ترددت كثيراً قبل الشروع بكتابة هذا المقال حتى لا أًتّهم لا سمح الله بهذه التّهم الجاهزة التي تعج فيها صفحات التواصل الإجتماعي من قبل بعض القابعين خلف هذه الصفحات الذين لا همّ لهم إلا الإنتقاد وكَيل التهم لعباد الله بدون وجه حق .

على كلٍ اليوم أكتب عن شخصية أردنية بإمتياز ، أحبَّ الوطن بكل تفاصيله ، وأحبَّ قائد الوطن ، هو بإذن الله تعالى من البِطانة الصالحة لقائد البلاد ، يجوب الأردن شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا لتنفيذ وتحقيق رؤى وتوجيهات جلالة الملك حفظه الله بتحقيق التنمية في الأطراف والمناطق النائية ، لذلك تجده مُطّلع تماما على كافة تفاصيل حياة الأردنيين ومناطق سكنهم ، يعرف همومهم واحتياجاتهم ، ولا أظن أن قرية أردنية تم طرح إسمها أمامه إلا وأجاب على الفور أنني زرتها وأعرف تفاصيل الحياة فيها .

معالي رئيس الديوان الملكي العامر بإذن الله تعالى بالخير والبركة السيد يوسف العيسوي رجل المهمات الصعبة كما يصفه الكثير ، صاحب مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز ، لم أجده شخصيا ولم أسمع عنه أنه زار المناطق الراقية في عمان رغم أنه يسكنها ، إلا إننا نسمع يومياً أنه زار المنطقة الفلانية في أقصى الجنوب أو في أقصى الشمال وفي الأغوار والمخيمات والبوادي وغيرها من المناطق الأردنية البعيدة عن العاصمة الحبيبة عمان ، وزِد على ذلك أن أبواب الديوان الملكي العامر ومنذ استلام مهام منصبه كرئيس للديوان أصبحت مشرّعة الأبواب لكل الأردنيين من جميع الأصول والمنابت ، و والله ولا أجامل ما كان كثير من الأردنيين يستطيعون الدخول الى الديوان في كثير من الفترات ، إلا إن هذا الرجل وبتوجيهات ملكية سامية استطاع أن يجعل من الديوان بيتا لكل الأردنيين حقيقة لا شعارات رنانة تُرفع .

لم تغيره الأيام والليالي والسنوات وكلما تقدم في العمر والمناصب ازداد تواضعاً وقرباً من الناس ، وازداد العطاء والإنجاز لديه ، يسمع كثيراً لكل من حوله ولكل من يلتقيه سواء في الميدان أو في الديوان الملكي العامر ، يظُن البعض أن هذا الرجل يسمع فقط من أجل السماع والتنفيس عن عباد الله ، ولكن ويعلم الله انني سمعت ذلك من مصادر مقربة منه بل ومن الدائرة المحيطة فيه أن لا قضية أو ملاحظة تصله إلا ويتابعها ويكلف نشامى الديوان بمتابعتها أيضاً ، لكن بالطبع هناك ملاحظات وقضايا كثيرة قد تكون صعبة التنفيذ والتحقيق .

أخيراً لن أُطيل الحديث عن هذه القامة الأردنية الكبيرة ، لأنني مهما تحدثت وقلت لن أوفيه حقه ، لكن يكفي بهذا الرجل تواضعه وإنسانيّته وقربِه من الناس ومحبته لهم ، ويكفي فيه هذه الإبتسامة التي لا تفارق مُحيّاه وهدوءه وملامح وجه التي تَقرأ وتلمح فيها على الفور كل الوفاء والإخلاص والإنتماء للوطن وقائد الوطن حفظه الله ورعاه .

فبورك النهج معالي الرئيس ، وبورك هذا العطاء والإنجاز وبوركت هذه الروح الطيبة التي لا تعرف الكلل ولا الملل من خدمة الأردن والأردنيين ، فقد وصلت مبادراتكم وإنجازاتكم بتوجيهات قائد مسيرتنا الى كل مناطق أردننا الحبيب ، وأنا واثق أن القادم أيضاً سوف يكون أجمل وأفضل بكثير بهمة النشامى من أمثالكم الأوفياء المخلصين لوطنهم وقائد وطنهم .

أسال الله العلي القدير أن يُمتعك بالصحة والعافية معالي الرئيس وأن يُبقيك الذخر والسند للوطن وقائد الوطن ولكل الأردنيين الأحرار في كافة رُبوع وطننا الغالي .

والله من وراء القصد ،،،

الاخبار العاجلة