صراحة نيوز –
قتل 15 مسلحاً على الأقل في سلسلة غارات نفذتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على منشآت وقواعد لـ”كتائب حزب الله العراقي” في العراق وسوريا؛ وذلك رداً على مقتل أمريكي في قصف استهدف قاعدة أمريكية بالعراق قبل أيام.
وقال بيان للجيش الأمريكي إن الضربات الأمريكية، التي وصفها بـ”الدفاعية”، في العراق وسوريا، استهدفت 5 منشآت لكتائب “حزب الله”، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة وأخرى لتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى أن الضربات استهدفت 3 مواقع لكتائب حزب الله في العراق و2 في سوريا، فيما قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي: إن “الضربات ستضعف قدرة حزب الله العراقي على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد التحالف”.
وذكرت تقارير صحفية محلية في العراق أن مقر “اللواء 45″، التابع لقوات “الحشد الشعبي” في مدينة القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق، تعرض للقصف، وأن نيراناً اندلعت في المكان.
بدورها قالت وكالة “فرانس برس” إن 15 قتيلاً على الأقل سقطوا في الغارات الأمريكية على مواقع حزب الله في القائم، من بينهم آمر الفوج الأول في اللواء 45، أبو علي الخزعلي.
وفي أول رد فعل من الجانب العراقي أبلغ رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، القائم بالأعمال الأمريكي أن استهداف مواقع الحشد غير مقبول ويضر بالعراق.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الأمني الوطني العراقي بعد الضربات الأمريكية.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد ذكرت، الجمعة، نقلاً عن مصادر أمنية قولها إنها تعتقد أن كتائب “حزب الله”، المدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، هي المسؤولة عن هجوم صاروخي طال قاعدة عسكرية أمريكية قرب مدينة كركوك؛ ما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي مدني.
وكان الجيش العراقي قد قال، في بيان الجمعة، إن عدة صواريخ أصابت قاعدة “K 1” العسكرية العراقية، التي تضم قوات أمريكية وعراقية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران في مايو 2018، وفرضها عقوبات مشددة عليها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي أجرى زيارة خاطفة للقاعدة العسكرية غربي العراق بعد يوم واحد من الهجوم الصاروخي، قد حذر إيران، قبل أسبوعين، من رد “حاسم” إذا تعرضت مصالح بلاده للأذى في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية.