صراحة نيوز – كتب.عبد الفتاح البعجاوي
لو لم اكن من شعبك الوفي يا ابا الحسن وددت لو اكون, لو لم تكن عمّان عندي حبة الفؤاد والعينين وددت لو تكون، لين في غير ضعف وشدة في غير عنف, عنوان تحركات الحكومة واجراءاتها للمرحله الحرجه الحاليه هكذا توازن الحكومه اجراءاتها وتصيغ قراراتها, التي كنا غافلين عن ادراك ابعادها , اما الان فلا مجال للشك, اثبتت هذه الحكومه انها حكومه منتميه وحكومه وطنيه من طراز رفيع, اذ تستلهم اعمالها من ارشادات ورشد القائد الراشد الرشيد جلالة الملك عبد الله الثاني.
منذ انتشار ازمة الكورونا اخذت على عاتقها مسؤلية النجاة لشعبها الذي تفانت وتتفانى في خدمة وصلاح امره , جاءت اجراءات ازمة الكورونا لتثبت ان السلطة التنفيذيه بكافة رتبها هي الناطق الرسمي الحقيقي والمثل الوحيد للمواطن ومصلحته ومصالحه.
دول تصنف بأنها –عظمى – لم تصل بعد لمستوى تعاملها مع الازمه لنصف مستوى ما تعاملت به حكومتنا الاردنيه مع الازمه.
بعض الدول التي تفشى فيها المرض للان لم تعطل الدراسه في مدارسها, وذلك امتثالا منها لأوامر رأس المال المسيطر فيها بعكس حكومتنا التي بادرت بتعطيل المدارس كخطوه اوليه لكبح جماح انتشار هذا الوباء, وتجللت هذه الاجراءات العمليه المنتميه الواعيه بتطبيق قانون الدفاع , الذي تمثل طوعا بالحجر المنزلي على المواطنين في منازلهم , منعا للاحتكاك والتواصل للتقليل من فرص انتشار المرض .
الحجر المنزلي هو انجح الطرق واكثرها فاعلية في كسر طوق وحلقة انتشار المرض القاتل , فطريقة انتشار الفايروس تتم وفق متواليه هندسية,2,4,8,16,32,64, وهكذا مما يعني ان فرصة انتشاره وتمده وتوسعه بشكل مخيف ومدمر مما يجعل الجميع عرضة للاصابة به. جاءت الاجراءات العلميه العمليه التي قامت بها الحكومه , كضربة قاضيه ضد الانتشار لهذا الفايروس وكضربة قاضيه ضد توغله وتغوله .
السلطة التنفيذيه الأن, تتصدر المشهد كاملا , ابتداء من راس الهرم والحكومة برئيسها ووزرائها , والاجهزه الامنيه والمخابرات , وقواتنا المسلحه الباسله درع الوطن , والقطاع العام باسره , وزملائي في وسائل الاعلام على دورهم الوطني والتوعوي ، جميعهم مسخرين لخدمة ورعاية المواطن .
الحكومه لم تطلق قراراتها مفرغة من الجوانب المهمه الاخرى , فأمرت ومنعت قطع المياه عن المشتركين, كذلك امرت بتوفير الكهرباء ومنعت فصلها عن المشتركين , ومنعت الاحتكار ورفع الاسعار , وتعهدت بانسياب السلع الضروريه الاساسيه فالطحين موجود والخبز موجود والحمد لله , والمخابز عامره وعامله على مدار الساعه و والنت موجود , كل شيء موجود .
نحن لانحب وجود متطرفين انتحاريين حال الحرب , فكيف حال السلام و لا نريد من انتحاريي السلام , اي الاشخاص غير المستجيبين لاجراءت الحكومه , وهم في غالبيتهم من الناس العاديين والبسطاء الذين لم يستوعبوا او لم يتحملوا اجراءات العزل المنزلي و هؤلاء خطرهم اكثر واشد تدميرا من اثار ارهابيي الحرب .
فحجة الخروج لهم لان واحد منهم زهقان , قد يفسد هذ التصرف غير المسؤول , الخطط والاجراءات التي كلفت الملايين وجهود المئات من الاشخاص , نطالب الحكومه بالضرب بيد من حديد على امثال هؤلاء , لا حجة ولا حاجه لهم سوى انهم زهقانين , على القوات الامنيه ان تنتشر ايضا وتراقب ضرورة الالتزام من قبل القطاع الخاص في هذه الفتره, فلا نزال نسمع عن مقاهي ومطاعم ومؤسسات اخرى للقطاع الخاص تخالف اوامر الدفاع .
ان هذا الخرق والاختراق لجهود الجميع , قد يفشل لا سمح الله قدسية ومتانت هذه الاجراءات, فلا نريد ان تكرر ماساة (كعب اخيل) .
حمى الله الاردن .. وقيادة الاردن وشعب الاردن