- الرئيسية
- اخبار الاردن
قطيشات : ما في اصعب من القهر
14 أكتوبر 2021
صراحة نيوز – بقلم محمود قطيشات
اصدقائي ..
ما في اصعب من القهر
خاصة اذا كان القهر
ناجم عن الظلم
الظلم الاجتماعي
والسياسي
والاقتصادي …
اكيد انا بحكي عن القهر
الذي يعاني منه قطاع كبير
من الأردنيين
وسببه كما يعلم الجميع
غياب العدالة
المحسوبية
والفساد
اكثر اشي بضايقني
لما بكتب منشور بحكي فيه عن ضرورة اجتثاث
الفاسدين ويقوم
يتّصل معي عدد من الأصدقاء يحكوا لي
منشورك ع الوجع
بس ما حبيّنا نعلّق
بنخاف من المخابرات
يبلشوا بينا
او يقطعوا رزقنا
او يطرّوا ولادنا من شغلهم
ومع اني احيانا يلتمس لهم
العذر
لكن من داخلي بعتب عليهم
اول اشي منشوراتي من نوع النقد الايجابي
تتركز كلها حول مصلحة
البلد
ومن منّا لا تهمّه مصلحة
البلد
ثانيا .. لو افترضنا جدلا
ان الدائرة ستقوم بقطع
ارزاق العبد
فهذا يدخلنا في متاهة
فكرية
فالذي يطعمنا
ويرزقنا
ويسقينا
هو رب العباد وليس العباد
ثالثا .. تعليقاتكم تخلق
رأيا عاما قد يساعد الملك
او صانعي القرار في اعادة
توجيه البوصلة نحو
الاتجاه الصحيح
واخيرا وليس أخرا فتعليقاتكم تشكل ضغطا
نفسيا على حرامية البلد
كبيرهم وصغيرهم
وان التوقف عن الكتابة
وخوفنا من التعليق على المنشورات التي تشخّص
ازماتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية
يجعل الفاسدين واللصوص
أكثر تنمّرا علينا كمواطنين
وعلى البلد بأكملها
واذا كانت الاجهزة
والمؤسسات الرسمية
والمقربون من الملك
لا يعطونه الصورة الحقيقة
التي وصلت اليها احوال البلاد والعباد
فنحن أحق منهم لننقل له الصورة دون تلميع او تزييف
لأننا نحن من ندافع عن البلد
ونحب الخير للبلد ولقائد
البلد
اما هم فيدافعون عن مناصبهم
ومكتسباتهم
كثيرون
ممن يتابعون منشوراتي
وانا والحمد لله
لي مئات المتابعين من كل دول العالم يعتقدون انني من المعارضة
تبّا لي ان كنت من المعارضة
انا من بين العشرات سواء في الداخل او الخارج ممن يعشقون وطنهم ويتمنون له الخير
ولكننا ضد الفساد والفاسدين
وضد المفسدين من وصوليين ومنافقين
ورغم الثغرات الكثيرة
ورغم انحراف البوصلة
ورغم ما لنا من مآخذ
على النظام
الا ان سكوتنا
وصمتنا
وعدم النصح
يجعل الملك يعزز ثقته
بالمتصدرين للمشهد بشكل عام معتقدا انهم يقولون له الحقيقة
الملك انسان يصيب ويخطيء
ولكنه حين يتخذ قرارا ما
فإنه يستند في ذلك الى
التقارير التي تصله من المقربين ومن الدوائر
الامنية فلماذا لا نكون نحن الذين قلوبنا على الاردن ونحب الخير للملك
جزءا من مقدمي المعلومة الصحيحة له ..
اذكر انه قبل زيارة الملك
للسلط في احدى الزيارات
كان بعض القريبين من الملك يحضرون قبل يوم او يومين ويلتقون بالمسؤولين المعنيين
ويقولون لهم ما بدنا
نزعل سيدنا
وما بدنا نحكي بالسلبيات
وكان سيء الذكر باسم عوض الله المؤسس لهذا
النهج
قد فعلها اكثر من مرة
وان ثامر الفايز محافظ البلقاء انذاك قد كان شاهدا على بعض هذه
الممارسات وانا كنت كصحفي من بين الموجودين
وامر مشابه …
فحين تمت دعوة الملك
لافتتاح مستشفى السلط الجديد وهو المعلم الذي
نفتخر به ونعتز
قالوا للملك
الامور تمام
والكوادر موجودة
والمستشفى جاهز
واحضروا له مريضا من مستشفى حمزة
وحضرت من اجل إتمام المسرحية الكوادر الطبية
والتمريض
واجروا له قسطرة
الملك لحظتها عبّر للمريض عن سروره
بنجاح القسطرة
وعاد الجميع المستشفى
من حيث جاؤوا
ولليوم المستشفى على حاله
والمسؤولين اللي فيه
برددوا اغنية نجاح سلام
ميّل يا غزيل
يا غزيل ميل
ميلك ميولة
أيلّك أيولّة
نسقيك فنجان قهوة
نعمل لك تبوله
واه منك يا غزيّل
اه منك يا غزيل
ولم يدر بخلد الملك
ان ما قالوه هراء
وكذب
وتدليس
ويجب ان يحاكموا عليه
وأمر ايضا مشابه
وهو اللجنة الملكية للنهوض بالتشريعات الناظمة للحياة السياسية
والتي اسندت مهمتها بسمير ابن زيد ابن سمير
الرفاعي
فمعظم الشعب الاردني كان ضد اسناد المهمة لسمير
لانه اقيل من منصبه كرئيس للوزراء على شبهات كثيرة ومع ذلك انيطت به هذه المسؤولية
ورغم عدم قناعة الشعب بمخرجات وتوصيات لجنة سمير
الا ان الاعلام الرسمي
نجح في تلميعها
ليقولوا للملك ان الشعب الاردني بكامله موافق عليها
لن أطيل
بل اترك للناس ان يقولوا
للملك الحقيقة
قبل ان يأتي ذلك اليوم
الذي نقول فيه
لقد فات الاوان
في الصورة
شاب جامعي يعمل في محطة غسيل للسيارات
من حيث المبدأ العمل شرف
ولكن ماذا لو جاءه زميل له من ابناء الذوات ؟
ومن ابناء كبار المسؤولين
وطلب منه ان يغسل له سيارته الفارهة
اعتقد ان ذلك قمة القهر
اقسم بالله اني خجلت من نفسي كثيرا
لما رحت اغسل سيارتي
وعرفت انه هذا الشاب جامعي ..
بينما زملاؤه
من ابناء المسؤولين
يوظفون في مناصب
من اقل امتيازاتها
سيارة
وسائق
وراتب خيالي
عمركو شفتوا بلد فيها سلام
ملكي
ما فيها نشيد وطني
السلام الملكي الاردني
لا يوجد فيه كلمة واحدة
عن الاردن
اجزم ان من كتب الكلمات
منافق بامتياز
لدي اقتراح ان ندخل بعض
التعديلات عليه ونقول
عاش الاردن ساميا مقامه
عاش المليك ساميا مقامه
هيك بنحترم الاردن
وبنحترم الملك
اما كاتب الكلمات فأظن
انه من ال الرفاعي
واسمه عبد المنعم
ما تزعلوا مني
صار عندي حساسية
من ال رفاعي
سمير الاول
وسمير الثاني
وزيد
مع احترامي لأل الرفاعي
المحترمين
الذين لا يمتّون لهذا العائلة
بأي صلة
الا بالاسم
ويشرفني ان لي من بينهم
اصدقاء
اطهار
لم تلوثهم الليرات
ولا المناصب
وليس من بينهم من يدخن
السيجار
السيجار الواحد لأبو سمير
براتب موظف ١٥ يوم
من اين لك هذا ؟
كله من دم الشعب
يا حرام
مين بصدّق انه بالبلد
ناس ما معهم ثمن ربطة
خبز
الفاسدون حوّلوا الشعب
الى شحادين
وهاي خطة مدروسة
و وممنهجة ..
عرفوا كيف يذلّوا الأردنيين
اصحاب الكرامة
جوّعونا
حتى يذللّونا
وللأسف الصف الاول في الاجهزة الامنية
وكلهم من اصول اردنية
عارفين الصحيح
بعرفوا
وبحرفوا
ولكن متى واحدهم بفقد عقله
وبصير مشاغب ؟
لما يطلع من المنصب
لحظتها بكتشف
قديش غلط بحق اهله
وبحق وطنه