صراحة نيوز – بقلم اطراد المجالي
حتى محمد ابن عبدالله النبي الهاشمي القرشي الامين، خاتم الانبياء وإمامهم المطهر من ربه صلوات الله عليه لم يسلم من قول: اعدل يا محمد، اعدل يا محمد، ففي غنائم معركة حنيين قسم من لا ينطق عن الهوى الغنائم بين المسلمين، فقيل له اعدل، ومن من؟ من اكثر الناس نصرا للاسلام، انصاره وانصار الدين، الذين كان لهم سبق نصرة المهاجرين، فقاسموهم الرغيف والصاع والدرهم والدينار فأصبحت للاسلام بعدها الشوكة والمنعة.
ثم ماذا؟ كيف وبأي رد جاء مهجة القلوب صلى الله عليه وسلم؟، لقد جاء على لسانه نظرية الاعلام الاولى التي ما زال كل الاعلاميين خبراء وعاملين يبحثون عن مهايتها، وقلة من يعلمها رغم خبرتهم ومعرفتهم بنظريات الاعلام وفرضياته وفنونه وحياكته، جاء بالرد على التسائل البسيط، كيف تتحدث مع الناس؟ نعم، لقد اقل الرسول الكريم بالقسمة الى الانصار، وضاعف القسمة واكثر للمؤلفة قلوبهم من الجديدين بالاسلام ليبني هذا الدين ويقويه برجاله مثلما هو قوي بذاته، كانت لديه رؤيته صلى الله عليه وسلم.
فقيل،” فأتاهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل، ثم قال : يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم، ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله، وعالة ( فقراء) فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل، قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟، قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن والفضل، قال: أما والله لو شئتم لقلتم، فَلَصَدَقْتُمْ، وَصُدِّقْتُمْ، أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رحالكم؟، فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت واحدا من الأنصار، ولو سلك الناس شِعبا، وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا، ثم انصرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتفرقوا.
هذه نظرية سيد الاولين والاخرين للحديث مع البشر، الجد الهاشمي الامين لعميد ال البيت الذي يملك الولاية والبيعة في وطننا الغالي، ننتظرها منك يا سيدي لأهلك ومحبيك وابناء ناصريك من الاردنيين، جائكم ايها الاردنييون الاصيلون جدي ثائرا فنصرتموه، وملكتموه وبايعتموه، وذهب الطارئون في طارئ زمن الوطن وضغطه بالشاة والبعير فسادا، وترجعون وفي رحالكم عبدالله الثاني ابن الحسين ابا واخا لكم، لجائك يا سيدي الرد من كل شفة وشبر من الاردن العظيم رضينا بعبدالله الثاني ابن الحسين عميد ال البيت قسما وحظا، رضيا بعبدالله قسما وحظا، فقلها يا سيدي لنقول رضينا، فحتى جدكم الامين لم يتركها في سره وذهب للقوم في مضاربهم. فاننا نعلم ان الخسران خسران الملك و الوطن لا الدرهم والدينار.