صراحة نيوز – بقلم العميد المتقاعد احمد عدينات
“” كثيرون الذين سوف يستهجنون عنوان المقال / لكن الحقيقه المؤلمه والواقع المؤسف الذي نعيشه في وطننا الغالي جعلني اكتب حول القضيه عنوان المقال ، أيضاً الخوف من مقوله أصبحنا نسمعها كثيراً وهي ( انت مش عارف مع مين بتحكي او مع مين واقع ) يتبعها مصطلح ( بعرف كيف ادبرك ) .
– بدايه وقبل الخوض بالحديث اتوجه بالرجاء ومناشده جلاله الملك لاصدار مرسوم ملكي يقضي أن يقوم كل موظف بالدوله بتعبئة نموذج يحدد الجهه التي ينتمي اليها ( مرجعيته ) ومدى ولائه لها وجنسيته وذلك قبل التعيين خاصه كبار موظفي الدوله من روؤساء ووزراء وأمناء عامين وأعيان ونواب وما لف لفيفهم . على غرار نموذج إقرار الذمه الماليه الذي بات فعل ماضي ناقص .
– وضروره إظهار ذلك من خلال باج يوضع على صدر الموظف مدون عليه مرجعيته وولاءهُ وجنسيتهُ .
— أيضاً سوف يستهجن الكثيرون هذا الطلب / لكن كل ما في الامر من أجل أن نحدد الكيفية التي سوف نخاطب بموجبها من هو أمامنا على ضوء مرجعيته وولاءهُ وجنسيته / وتحديد اذا بالإمكان انتقاد تصرفاته ومسلكيات في العمل العام المكلف به أم لا .
_ كُنت سأطالب ممن مرجعياتهم وولائهم داخلي ضمن إطار الدوله بوضع ذلك الباج / ولكن صرفت النظر عن ذلك بعد حادثه عصام الروابده التي انتصر بها الملك لصاحب الحق ،وذلك بعد أن استطاع الشعب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إقناع الملك برداءه الأشخاص الذين ولاهم امورنا .
** لكن الخوف كل الخوف من الذين لا يعرفون الله عز وجل حق المعرفة ممن جنسياتهم وولائهم ومرجعياتهم خارجيه ويُراؤن بعكس ذلك / هؤلاء ضروري جداً التزامهم بوضع الباج المذكور .
— ويجب علينا نحن العوام أن نحسب الف الف حساب قبل الحديث معهم او السلام عليهم ، وليس قبل توجيه النقد اليهم بسبب تصرفاتهم الغير مسؤوله وتقصيرهم بالعمل العام المكلفين به ونهب المال العام ومقدرات الوطن …
/ وبسبب ابتعادنا عن ديننا واهتراء الإيمان في قلوبنا فقد سلط الله علينا من لا يخافه ولا يرحمنا ، وأصبح بإمكانهم أن يطبقوا علينا مصطلح قديم للمخابرات السوريه وليس الاردنيه ( بوديك ورا الشمس ) .
— واكبر دليل على ذلك قانون الجرائم الالكترونية لغايات محاسبتنا على الاقوال بالمقابل ليس بإمكاننا محاسبتهم على افعالهم التى يندى لها الجبين
{ هيك أحسن مشان ما يزعل الفران وصاحب الفرن } .
{ او يزعل البليط ويبتزني بفيديو مصور ويجبرني على منح الثقه للحكومه } .
– ورأيت من الواجب أن ألفت نظر الشعب الحبيب لخطوره هذه القضيه بعد أن فضح المستور وعُرفت المرجعيات والولاءات سواء للسفارة الامريكيه او الاسرائيليه او الروسية او الايرانيه او الدوله الفلانيه او المافيات المختلفة او محمد بن سلمان اومحمد بن زايد او محمد دحلان او محمد شوربه او باسم عوض الله أو البليط( كثيره المرجعيات لا يمكن حصرها اكثر من الامم المتحده ) .
*** قد يقول البعض ان هذه افتراءات وتهم ملفقه وقتل شخصيه / ولكن بعد ان نعرف بأن حموله طائره نفاثه من كبار المسؤولين والنواب والأعيان وكبار شخصيات الوطن سافروا الى مصر على نفقه الدحلان مع الاقامه في الفنادق لحضور حفل زفاف ولي عهد دوله الدحلان ، وبعضهم حصل على مغلفات ماليه لشراء الهدايا ، ندرك تماما ان هذه ليست صداقه ، ولَك يا عزيزي القارئ أن تفسرها كما تشاء ….
— والكثيرون منهم لا يزالوا على تواصل مع المُبجل باسم عوض الله الذي انتشر مؤخراً أصله وفصله حتى لو لم يكن إسرائيلي ولا ينفذ تعليمات الموساد/ أُقسم بالله العظيم أن ما احدثه من خراب ودمار في البلد تستحي الصهيونيه العالميه القيام به ، لا بل تعجز عنه ..
— السؤال هنا هل العلاقه مع شخص مثل عوض الله تسمى صداقه ، اذا كانت كذلك فالذي يصادقه راضي عن ما احدثه في الوطن لا بل شريك بالجُرم ..
** والحال نفسه بالنسبة للمرجعيات الاخرى لايمكن اعتبارها صداقه أو تبادل مصالح دوليه لأنهم لم يحققوا شيء على ارض الواقع على العكس كانت ضرراً على الوطن ومنافع ماديه لهم …
— بالمختصر فأن أعظم عقوبه لمن ينتقد من مرجعيتم باسم عوض الله أن يسقط فرض الحج وسُنه العمره ويُلغي السعوديه من قاموسه .
*** لكن المصيبه الأعظم لمن ينتقدون من مرجعيتهم سفار الكيان المغتصب ، حتى المُزاح معهم يعتبر مصيبه بحد ذاتها ، ولا يغيب عن اذهاننا قضيه خالد مشعل ومقتل الاردني من ضابط أمن سفاره العدو .
— ولا يُستبعد ان يقوم هؤلاء بعد انتقادهم ومن خلال مرجعياتهم بالضغط على الحكومه الاردنيه لاتخاذ إجراءات صارمه بحق من ينتقدهم ( لا احد يقول هالحكي ما بِصير لا بصير ).
— غير ذلك أخي المواطن الاردني انتقد وحاسب ( بالحق طبعاً) اي مسؤول مقصر في عمله وسلوكه بالعمل العام وتجاوزاته طالما سيد البلاد سندك المنيع ، < إنتوا اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق > < المسؤول المقصر في عمله وواجبه روحوه > هذه مقولات سيد البلاد نصير الضعفاء والمظلومين وهذه شيم الهاشميين التي تعودنا عليها .
— يقيني مطلق بانه لو تعامل المعنين مع المرسوم الملكي بشفافيه مطلقه سيكون السواد الأعظم منهم على عكس ما نتمناه ، وهم من عطلوا القانون الذي يمنع اَي شخص يحمل جنسيه اخرى غير الأردنيه من العمل في وظائف الدولة العليا / ولَم يكتفوا بذلك بل وصلت بهم الجراءة للحديث عن حماه الوطن المرابطين / حرس الحدود /.
— كلمه اخيره أوجها الى اصحاب المرجعيات
الشعب الأردني لا يركع الا لله عز وجل ولا نلفت انتباهنا الى مرجعياتكم ولا نسأل بها مهما عظمت لان اتكالنا على الله الواحد القهار ولَم يبقى لدينا الا شيءواحد لانفرط به حتى لو متنا دونه هذا الشيء أنتم تخليتم عنه منذ عقود {{{ الشرف }}}.
— اللهم يا من لا تضيع الودائع عنده اللهم أني استودعتك الشعب الأردني ( فقط الذين ليس لهم مرجعيات خارجيه ) فاحفظها يا ذو الجلال والاكرام من كل متربصً ذليل .
— حمى الله الوطن والقائد ….