صراحة نيوز – بقلم د.عبدالكريم الشطناوي.
الفريق الوزاري
منذ غزتنا العولمة وحل بيننا نظام الحوسبة،ودخلنا الألفية الثالثة،وكأن لعنة حلت بنا.
فإن حكوماتنا المتعاقبة،
نحت منحى جديدا في اتخاذ طابع في تشكيل طاقمها الوزاري يتميز بالسمات الآتية:
١. تشكيل ثم تعديلات متلاحقة،وكأنها محطة تجربة،وجوائز ترضية.
٢. تكريس سياسة التوريث في المناصب المتقدمة،بغض النظر عن الكفاءة والكفاية.
٣. تكريس التقسيم الطبقي بين فئات المجتع الأردني، فأصحاب المناصب أصبحت من طبقة واحدة تدعى طبقة سياسية،مع العلم بأن الطبقية ممجوجة وممقوتة.
٤. الفريق من نفس العلبة،
تغيير طواقي،شيل فلانا حط علانا،تبديل بالتدوير،لا تجديد ولا تطوير،رحم الله حسني البورزان.
٥. لا توافق ولا انسجام بين أعضاء الفريق الوزاري،وكذلك
عدم توافق الوزير مع ما أوكل إليه.
٦. الكم هائل والحمل زائد فيها على حساب النوعية.
٧. ولا يحسب للمديونية فيها أي حساب،فهي في حالة تصاعدية مستمرة….
وتبقى الأسئلة التالية محيرة:
لماذا حكوماتنا المتعاقبة تتحاشى تفعيل لغة الترشيد، بل لا ترد في قاموسها؟
لماذا كل تشكيل وزاري يحمل في طياته نشتم رائحة التعديل؟ويتساقط الوزراء كتساقط أوراق الشجر؟
أليس هذا دلالة على عدم حسن الإنتقاء في تشكيل الفريق الوزاري؟
لماذا حكوماتنا تتحاشى تفعيل اجراء الترشيد ولا يرد في قاموسها؟
ألا يكفينا هذا الكم الهائل من ألقاب: أصحاب دولة،
معالي،سعادة،عطوفة،باشا، شيخ،بيك،أفندي…الخ،وقد اتخمت الميزانية بالعجز؟