صراحة نيوز – بقلم د إعلام حمزة الشيخ حسين
عبد الرؤوف التل مواليد اربد عام (1939)م.
ينتمي لعشيرة التل من عشائر وسط مدينة اربد القديمة .كان عالماً ،عارفاً ، ملماً يعرف تاريخ المدينة التي ترأس عمدتها ، ويعرف أسماء عشائرها وأنسابها جيداً ، مارس دوراً رائداً متميزاً في الحياة الإجتماعية في اربد كان له دور القاضي العشائري ، ووجه من وجوه وأعيان اربد .
وجد نفسه في قلب المشهد الإربدي ، في ميدان العمل العام يعمل ليلاً نهاراً دون كلل أو ملل لخدمة المدينة بكافة الطرق والسبل ، لا يغيب عن اي مناسبة عامة أو عشائرية يستطيع الوصول اليها.
نجح في إنتخابات بلدية اربد الكبرى التي جرت في تموز 2007 ، حين كانت المدينة تحتفل بتتويجها مدينة للثقافة في الأردن ، فكان خير سند للثقافة والمثقفين في اربد، ولا ننسى دوره، ومكانته في مجالس القضاء العشائري ..ومواقفه المشرفة التي لا زال أهالي إربد يتغنون بها، ويذكرونها له .
رجلاً حافظ على إرث اهله وأجداده ،
حصل على بكالوريوس في الحقوق من الجامعة اللبنانية في بيروت عام 1967 م، والتحق بعدها بجامعة القاهرة، وحصل في العام 1971 على دبلوم في الدراسات الإسلامية من كلية الحقوق . أذكر في يوم من الآيام أنه رحمه الله قام بعزومتي على حفل غداء أقامته عشيرة التل في ديوانهم العامر لدولة هاني الملقي فقد كان لي حظوة في قلبه رحمه الله .
توفي رحمه الله في أزمة كورونا فما كان مني إلا الذهاب إلى المقبرة ومن ثم إلى عزاءه في بيته للقيام بواجب عزاء الأخ ، والصديق الوفي حتى لو كان هنالك أعذار لعدم حضور واجب العزاء …
ما زال أهالي اربد ، والسياسيون والنقابيون والأحزاب ، يتذكرون موقف عمدة اربد المرحوم الأستاذ عبد الرؤوف التل في نهاية التسعينات من القرن الماضي ، حين نسق مع أبناء اربد على إفشال زيارة كانت مقررة لمدينة اربد من قبل السفير الاسرائيلي في الأردن.
أفتقده أهالي المدينة، وما حولها ويجمعون على أنه كان له دوراً ريادياً وقيادياً في المدينة ، كان فاعلاً جداً في الحياة العامة ، كان الرجل المناسب في المكان المناسب بكل الأمكنة التي كان له دوراً بِها…
رحمة الله عليك يا أبًا يمان فقد كنت أباً، وأخاً ، وصديقاً ، وأبن الحارة القديمة الوفي لجيرانه وأهله .