صراحة نيوز – بقلم د . حازم قشوع
بصوره تعبر عن المكنون الحضارى الذى تقف عليه الدوله الاردنيه فى الحياه المدنيه والديموقراطيه التعدديه النيابيه التى كفلها الدستور فان العرش السامى يحرص ومنذ نشاة الدوله على ترجمة ذلك وفق مظاهر و مراسم ملكيه تنطلق
من القصر الملكي الى البرلمان حيث مجلس الامه لتاذن بافتتاح الدوره النيابيه فى كل سنه نيابيه وبنفس التوقيت الذى بينه الدستور لهذه المراسم .
ويحافظ هذا التقليد الاردنى بذلك عبر هذه المراسم فى افتتاح الدوره العاديه لمجلس الامه على خطاب العرش السامي ، الذى يتضمن رؤيه جلالة الملك حيال مختلف القضايا الداخليه حيث يقوم جلالة الملك بتحديد بوصلة الاتجاهات التنمويه فى الجوانب الاقتصاديه والاداريه او تجاه حركه الاصلاح السياسي والقوانين الناظمه ، اضافه الى اعلان مواقف الدوله حيال القضايا السياسيه على الصعيد الاقليمي او تجاه القضايا البينه ، وهذا ما يجعل من طبيعه هذه المراسم الملكيه ان تكون بمثابة بوصله الاتجاه السنوي لتحديد مسار الاتجاه الوطنى للمؤسسات الدستوريه والاحزاب ومؤسسات المجتمع والشعب الاردنى ، اضافه الى ما ترسمه من حمايه اكيد لحريه التعبير عبر الترسيم الضمني للحصانه الدستوريه على اعضاء مجلس الامه .
هذه الدوره لمجلس الامه جاءت استناليه لانها تعقد فى ظروف استثنائيه وهى بحاجه الى شفافيه وشجاعه واصرار لتحقيق الانجاز ، وتعاون وتنسيق من قبل جميع المؤسسات الدستوريه فلقد تجاوز الاردن الاصعب والمستقبل سيكون مشرق وواعد ، كما بين جلالة الملك اهميه تنفيد البرامح الحكومي من اربع محاور من اجل تخفيز الاقتصاد وتوطين الاستثمار فى ظل النظره الايجابيه من قبل المجتمع العربى والدولى والتى تسعى للاستثمار فى الاردن ، هذا اضافه الى مراجعه ماليه ومراجعه للرواتب تستجيب للحاله المعيشيه للمواطن .
خطاب العرش السامى الذى يتزامن مع الذكرى السنويه لاستلام جلالة الملك العشرين لسلطاته الدستوريه ، حمل استمرار الرساله الهاشميه فى دعمها للحق الفلسطيني حتى اقامه الدوله الفلسطنيه على حدود الرابع من حزيران ، كما اكد فيها جلاله الملك على ضرورة اسناد القدس بالدعم
الذى تستخقه من مسلمين ومسيحين من اجل دعم الوصايه الهاشميه لعدم السماح باختطافها وفق قرارات احاديه لا تستند للقرارات الدوليه .
ولقد اعلن جلالة الملك فى هذه الدوره على انهاء العمل بملحقي الباقوره والغمر ، معلنا جلالته عن استعادة الدوله الاردنيه كامل سيادتها على كل الاراضى الاردنيه ، ولقد يحيا جلالة الملك بصوره استثنائيه حملها المقام الاول من الخطاب السامي الجيش العربى المصطفوي والمؤسسات الامنيه بصوره عبرت عن التثمين الغالى الذى تحظي فيه هذه المؤسسات عند جلالة القائد وعند شعبيه الابي الوفى ،
وبهذا يكون جلالة الملك قد اضح الصوره وبين الاتجاه
ورسم معالم الطريق وحدد اتجاه البوصله التنميه ، محملا المسؤليه لكل مسؤول ، لانه سيكون بعد ذلك مسائله عن
مدى تطبيقه للبرنامج المرسوم من خلال التعاون والتنسيق بين امؤسسات الدوله النيابيه والحكومين والقضاليه والاهليه من اجل الاردن دور ورساله .