أَلغَازْ .. النَفطْ .. والغَازْ

13 مايو 2019
أَلغَازْ .. النَفطْ .. والغَازْ

صراحة نيوز – بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه

ليس هناك لغزٌ واحدٌ فقط ، فيما يتعلق بالنفط والغاز ، وإمكانية وجودهما بكميات مجدية إقتصادياً في الأردن ، هناك ألغاز كثيرة ، متعددة ، ظاهرة ، ومخفية ، وربما مخيفة أحياناً ، نعم مُخيفة ، فلا إرادة سياسية حرة لدينا ، بل ما زالت التبعية قائمة وموجودة في كل مفاصل الدولة ، لأن عدم إستغلال ثروات الوطن الطبيعية ، مرتبط بحل القضية الفلسطينية ، على حساب وجود الأردن كدولة وكيان ، حيث يُقصد إنهاك إقتصاد الأردن ، وإعتماده على المساعدات ، لتستمر التبعية ، وعدم القدرة على استقلال القرار السياسي السيادي وتعزيز التبعية ، لان الاستقلال الاقتصادي او الاكتفاء الذاتي يتبعه استقلال سياسي .


ولتأكيد صحة ذلك ، وإعطاء الدليل الأكيد ، أؤكد للقاريء الكريم أنني التقيت شخصياً مع عالم الفضاء المصري الأصل الأمريكي الجنسية والتميز فاروق الباز ، الذي كان يعمل في وكالة الفضاء الامريكية ناسا ، في ابوظبي عام ١٩٧٨ ، في لقاء حواري ، وعندما إشتد الحوار بيني وبينه ، طلب مني ان التقيه بعد المحاضرة ، وعندما التقينا ، وبعد حوار طويل وعندما عرف انني من الأردن ، أقسم لي يميناً غليضاً بانه قد عمل على تصوير كافة البلدان العربية جوياً بواسطة وكالة ناسا ، لإستكشاف الثروات الطبيعية ، واكد لى انه زار معظم البلدان العربية ، وعلى نفقته الخاصة ، وسلم الخرائط للجهات المختصة ، مجاناً ، وانه عندما قدِم الى الأردن ، لم يوفق في الالتقاء مع الوزير او أمين عام الوزارة المختصة ، واقتصر لقائه مع مدير إحدى الدوائر ، وأكد ما يلي : أولاً : ان الأردن الذي يشتكي من نقص المياة ، لديها بحرين جوفيين كبيرين من المياه أحدهما هو ما اكتُشف لاحقاً بمنطقة الديسي ، والبحر الثاني جنوب العاصمة عمان ، ثانيا: أكد لي وجود النفط ، والنحاس ومعادن أخرى .


وللدلالة أيضاً ، أليس مستغرباً ان يتم الان وفي هذا التوقيت بالذات ، الذي يسبق الإعلان عن صفعة عفواً صفقة القرن ، عن وجود الغاز وبكميات مجدية اقتصادياً ، وانه سيتم حفر آبار أخرى في منطقة الريشة !!؟؟ لماذا الان !؟ هل هو تمهيد الى انه اذا قَبِلَ الأردن بالصفعة سيتم السماح لنا باستغلال ثرواتنا الطبيعية بِحُرِّية مثل كل دول العالم غير المنكوب ، والمنهوب !؟ 


نعم أؤكد لكم بأن بشائر الخير هذه ، سيأتي بها الشر المستطير ، الذي يتلخص بإنهاء القضية الفلسطينية ، على حساب الأردن ، وماذا عسانا فاعلون عندما يؤسس حزب الإصلاح والتنمية في فلسطين ، أسسته الصهيونية العالمية ، من رهط فلسطيني غير معروف بانتمائه للعمل الوطني الفلسطيني ، وصاغ مبادئه مستشرقاً صهيونياً ، ليتولى التوقيع نيابة عن السلطة الوطنية الفلسطينية او منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض الصفعة .


الصهيونية العالمية ، وذراعها القوي المسيطر المتمثل في اللوبي الصهيوني في امريكا ( الآيباك ) قد أنهى الاتفاق مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانه عائد للبيت الأبيض بولاية ثانية ، شريطة ان ينجز أمرين الأول : القدس الموحدة عاصمة الكيان الأبدية ، وقد نُفِّذَ الوعد ، والثاني : تنفيذ صفعة القرن ، وها هي الصفعة قادمة ، فاليد مرفوعة لإتمام الصفعة ، أما الجولان ، ويهودية الدولة ، وحق العودة ، فقد أسقطت كلها وتم تقديمها للعدو كهدية وعربون محبة زيادة عما إتُفق عليه . 


ما لم تتدخل الإرادة الإلاهية لتُنقذ الأردن وما تبقى من فلسطين ، لا حلّ ، ولا مَخْرج ، ولا مَهرب ، فالقوي المتغطرس قرر ، ولا مُنقذ الاّ الله جلّت قدرته لان جبروته سبحانه وتعالى فوق كل جبروت .

أعجبني

تعليق

التعليقات
الاخبار العاجلة